وصلت الى الموقع رسالة من الشاعر المصري محمود عبد الرازق جمعة جاء فيها مايلي: بعد أن نشرت بعض المواقع خبرا بعنوان "اتهام دبلوماسى يمنى بسرقة باحث مصرى" وما تبعه من ردود أفعال تصفحت ما جاء فى موقع السيد عبد الملك منصور لمدة ساعة، بحثت خلالها عن شبيه لهذه الأبحاث على الشبكة العنكبوتية، فوجدت– من بين ما وجدت- النتائج التالية: أولاً: ما يخص بحث "الحريات والحقوق المدنية": للسيد عبد الملك منصور بحث بعنوان "الحريات والحقوق المدنية"، وهو موجود بنصِّه بالكامل باسم "أثر السلطوية على المجتمع المدنى– الجزء الأول" و"أثر السلطوية على المجتمع المدنى– الجزء الثانى"، باسم الدكتور عبد الغفار شكر نائب رئيس مركز البحوث العربية بالقاهرة (هذه هى صفته فى عدد من المواقع). الغريب أن بحث عبد الملك منصور بدأ باثنتين وستين كلمة هى بداية بحث عبد الغفار شكر، وبعدها وضع إشارة مرجعية إلى بحث عبد الغفار شكر، ثم أكمل بما أكمله به شكر حتى نهاية المقدمة دون إشارة إليه، كأن ما أخذه منه هو هذه الكلمات الاثنتان والستون. وقد كرّر هذا نحو عشر مرات على مدار البحث الطويل، جاعلاً من صاحب البحث مجرد مرجع من مبين عشرات المراجع. وقد يقول البعض إنه من الممكن أن يكون عبد الغفار شكر هو الذى سرق من عبد الملك منصور، ولكن مسألة ذِكر بحث شكر فى مراجع بحث منصور تؤكد ضعف هذه الرؤية. ولا أعلِّق هنا على هذه الحادثة، وأترك التعليق للقارئ الكريم. ثانيًا: محاضرة "الإسلام والعولمة": هذه المحاضرة هى جزء من بحث بعنوان " الإسلام والعولمة والتحديات القادمة"، باسم الباحث محمد النعمانى. وهو جزء مقتطَع كاملاً من موضعه بنفس عدد الكلمات التى بلغت 854 كلمة، دون تغيير حتى فى علامات الترقيم. أيضًا هنا قد يقول البعض إن محمد النعمانى قد يكون هو الذى سرق من عبد الملك منصور، ولكن هذه الرؤية يُضعِفها- إن لم ينفِها- سببان: الأول أن بحث النعمانى أشمل وأعمّ من الجزء المقتطَع عند منصور، والثانى- وهو الأهم وهو محوَر هذه الشهادة- أن بحثَى كل من محمد النعمانى وعبد الغفار شكر- المشار إليه فى "أولاً"- منشوران معًا فى موقع واحد هو موقع ahewar.org، وسيبدو غريبًا للعاقل أن يكون باحثان سرقا من ثالث، ثم نشرا ما سرقاه على موقع واحد. أما المنطقى فهو أن يكون هذا الثالث قد سرق من الباحثين، ثم نشر على موقعه، خصوصًا إذا كان تاريخا نشر البحثين الأولين قديمًا كما أشرنا. هذا ما وصلت إليه، وهو محض حقائق دون رأى، أو ربما ببعض رأى خانتنى يدى وكتبَته، وأرجو أن يكون هذا قد أوضح شيئًا من الحقيقة. محمود عبد الرازق جمعة شاعر من مصر