استنفر الجناح المتشدد في حزب التجمع اليمني للاصلاح أكثر من ألف امرأة حشدهن أمام مجلس النواب للمطالبة بحق زواج الرجال بالصغيرات،
وشهدت الساحة المواجهة للبرلمان صباح اليوم الأحد صخباً غير مسبوق بين دعاة الاستمتاع بالصغيرات وبين من رفعوا شعار (الاسلام دين رحمة وليس دين شهوة)، في نفس الوقت الذي انشق البرلمانيون داخل أروقة المجلس بين مؤيد ومعارض، لتنطلق منابر العلماء بفتوى تحريم تحديد سن الزواج. نواب ومشائخ يتزعمهم النائب محمد الحزمي ينتمون للجناح المتشدد في الاصلاح قادوا مسيرة لأكثر من ألف امرأة من طالبات جامعة الايمان و"الهيئة اليمنية للمرأة المسلمة"، واحتشدوا أمام بوابة المجلس، ورفعت النساء لافتات تؤيد تزويج الصغيرات.. اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة قدمن أيضاً الى مسرح الأحداث واشتبكن مع النائب الحزمي، في معركة كلامية ساخنة جداً، وحاولن دخول البرلمان كابرز جهتين مدنيتين في اليمن تمثل المراة، لكن تم منعهن.. فيما فوجيء الجميع بكراتين تحملها النساء المطالبات بالزواج المبكر تحتوي على توقيعات مليون يمني قيل انهم مع رأي علماء الدين في عدم تحديد سن الزواج للفتاه ب17عاما.. فيما استنكر المعارضون ذلك، واتهموهن بالتزوير حيث لم يسبق لوسيلة إعلامية او أي أحد من عامة الناس أن سمع بحملة جمع توقيعات إطلاقاً.. وسط اتهامات من قبل المشاركين بان لجنة من النساء بجامعة الايمان هي من أعدت تلك القوائم..
النساء الذين قدموا للبرلمان من جامعة الإيمان وعدد من أحياء العاصمة نددوا بقانون تحديد سن الزواج رافعين شعارات منها (القرآن والسنة فوق كل الاتفاقيات المخالفة لديننا)، و (كفى تعديا على الشريعة الإسلامية باسم الحقوق والحريات)، (استهداف الأسرة المسلمة هدم لكيان الأمة)، (أتباعا لرسول الله لا أتباعا لاتفاقية السيداو)، (نعم للحقوق الشرعية للمرأة المسلمة). كما تم خلال التظاهرة توزيع بيان لعلماء اليمن أكد أنه يحرم على أي مسلم أو أي جهة تنفيذية أو تشريعية تتبنى هذا التقنين وأي تقنين آخر يخالف الشريعة الإسلامية ويعارض الكتاب والسنة ويخالف إجماع الأمة. ووجهت فتوى العلماء الدعوة لأبناء اليمن حكاماً ومحكومين للقيام بواجبهم في حراسة الشريعة ورفض مشروع تقنين منع الزواج قبل سن الثامنة عشر والعمل على عدم إقراره، وذلك من خلال البرقيات ورفع العرائض إلى الجهات المعنية، ومطالبة أعضاء مجلس النواب بالقيام بواجبهم الشرعي والوفاء بما عاهدوا الله عليه بالتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ورفض مثل هذا التقنين المخالف للشريعة الإسلامية والعمل بمقتضى تقرير لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بمجلس النواب الرافض لمنع وتجريم الزواج قبل سن الثامنة عشر. اللجنة الوطنية للمرأة والمدرسة الديمقراطية ومعهما منظمات مدنية أخرى دعوا اليوم الأحد الى اعتصام كبير لكل قوى المجتمع وفئاته صباح يوم الثلاثاء للمطالبة باقرار قانون تحديد سن الزواج، الذي سبق أن تم اقراره ثم التراجع ومحاولة تعديله تحت ضغط المتشددين. ثورة الاستمتاع بالصغيرات، وحق الرجال اشباع شبقهم الجنسي ببنت التسعة أعوام، تعد في تقدير المراقبين النشاط الأوسع الذي تنفذه التيارات الاسلامية في اليمن منذ اكثر من 15 عاماً.. وهو الصخب الذي لم تحض به كل قضايا اليمن الأخرى، بما فيها دعوات تمزيق اليمن، والقتل على البطاقة الشخصية، وتشريد آلاف الأسر على خلفية عصبيات مناطقية، ولا حتى قضايا انتشار الفساد الاخلاقي، أو المساجد التي تكاد تخلو من نصف صف من المصلين.. جميع تلك القضايا لم تثر حمية التيارات الاسلامية للانتفاض في الشوارع مثلما اثارتها قضية تحريم الاستمتاع بالفتيات الصغيرات ذوات التسعة أعوام...