لا تزال الحدود اليمنية السعودية تشهد عمليات تسلل كبيرة لآلاف من اليمنيين الباحثين عن فرص عمل في المناطق الحدودية خاصة بعد أن هدأت وانتهت المعارك بين الحوثيين والجيش السعودي. إلا أن الجيش السعودي وقوات الأمن في المملكة بحسب متسللين، لا تزال تعمل بنفس الوتيرة والقسوة في التعامل مع المتسللين اليمنيين، حيث ينقل المتسللين أخبار مؤكدة عن إطلاق الرصاص الحي باتجاه المتسللين من الشباب اليمني الذين دفعت بهم الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمن إلى ارتياد طرق محفوفة بالمخاوف والأخطار غير مبالين بحياتهم التي غدت رخيصة في سبيل البحث عن لقمة العيش الكريمة لأسرهم الفقيرة، ولو كان الموت هو النتيجة الحتمية لهم. الصحوة نت رصدت عمليات مصرع متسللين يمنيين داخل الحدود السعودية بشكل ملفت في الآونة الأخيرة وخلال الأيام القليلة الماضية، فرغم توقف أعمال التخريب والهجمات التي كانت تقوم بها عناصر حوثية، قال أقارب متسللين بمحافظة الحديدة ل"الصحوة نت" إن شرطة حرس الحدود السعودي تقوم بإطلاق الرصاص الحي أثناء المطاردة وبشكل عشوائي عادة ما يسقط فيها المتسللون اليمنيون الفارون من والى المملكة العربية السعودية. وفيما نقلت مصادر مؤكدة عن مصرع 3 أشخاص متسللين من مديرية الحسينية بمحافظة الحديدة الأسبوع الماضي على يد شرطة الحدود السعودية، بحسب متسلل يدعى صغير بخيت من محافظة ريمة إلتقيناه وهو في الطريق إلى قريته فارا مما قال انه الموت الأحمر في الحدود الذي ينتظر أي متسلل يمني. ويمضي صغير بالقول إنه تمكن من الفرار أثناء مطاردة قوات الأمن والجيش السعودي لهم داخل الحدود السعودية وانه تأكد له أن زملاؤه سقطوا قتلى هناك ولا يعرف مصيرهم حتى الآن. مصادر في الداخلية اليمنية قالت إن 4 من مهربي القات أصيبوا يوم الجمعة بجروح مختلفة أثناء مطاردة الشرطة السعودية لهم وبحوزتهم كمية من القات يحاولون تهريبها إلى داخل المملكة. وكشفت مصادر أمنية في منطقة حرض الحدودي قولها إن حرس الحدود السعودي كوم أربعه من مهربي القات اليمنيين أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل الأراضي السعودية وذلك عندما أطلق عليهم الجنود السعوديون سيلا من الرصاص الحي أصيبوا في مناطق مختلفة من أجسادهم وأحد المهربين إصابتهم خطرة جراء إصابته بطلق ناري في رقبته. وأشار المصدر إلى أن المصابين الأربعة يرقدون إلى إحدى المشافي في مديرية حرض بمحافظة حجة وأن المهربين تتراوح أعمارهم بين 19 30 عاما ، إلى ذلك توفي متسللين يمنيين الأسبوع الماضي على يد شرطة حرس حدود المملكة في منطقة صبيا السعودية. حيث لا تزال جثتي الشابين شكري طه محمد حسان المقطري في إحدى ثلاجات مستشفى بجيزان وأن أهله يبذلون جهودا في محاولة لاستلام جثة ابنهم الذي قتل أثناء محاولة التسلل بعد مضي 4 أشهر من زواجه. وناشدت أسرة المقطري السلطات اليمنية التدخل لدى السلطات السعودية في تسليم جثة ابنهم حيث وأن والديه في حالة نفسية صعبة على مصرع ابنهم الذي قضى داخل الحدود السعودية قتلا بالرصاص بينما كان قد وعد أهله وأسرته بحياة كريمة إن وجد عملا من خلاله يحسن دخله ويقي أسرته الفقر والبهذله. وأضاف والده انه يحاول عن طريق السلطات السعودية داخل المملكة فطلبوا منه إرسالية من السفارة السعودية بصنعاء للتوقيع على الوثائق التي تؤكد أن القتيل ولدهم. وفي اتصال بالصحوة نت ناشدت أسرة الشاب على احمد سعيد البالغ من العمر 25 عاما من مديرية الزيدية، السلطات اليمنية البحث عن طريقة للوصول إلى جثة ولدهم "على" الذي قتل برصاص الشرطة السعودية أثناء مطاردته مع أربعة آخرين أثناء تسللهم في منطقة صبيا. وطالبت الأسرة مساعدتهم في تسلم الجثة وكيفية الذهاب إلى داخل الحدود السعودية لاستلام الجثة. وكانت مصادر في منطقة عسير قالت إن شاب سعودي الجنسية يبلغ من العمر (22) أقدم الأسبوع الماضي على قتل يمني يبلغ من العمر (30) عام وذلك بإطلاق النار عليه بمسدس شخصي على أثر خلاف فيما بينهم و تمكن رجال أمن سعودين من القبض على القاتل والشروع في التحقيق في ملابسات القضية. وكان متسللون من مديريات الزهرة والمنيرة والتحيتا رووا ل"الصحوة نت" عن ظروف صعبة يعيشها يمنيون في سجون المملكة قبل الترحيل. وقال "محمد سعيد، وناصر عبد الله وفهمي وخالد وعبد سعيد" إنهم تعرضوا لأعمال انتهكت فيها كرامتهم وكرامة العديد من اليمنيين ناهيك عن أعمال سب وشتم من قبل ضباط وتحقيقات في الليل ناهيك عن غياب الخدمات الصحية والنوم بلا بطانيات وعلى البلاط واتهامهم بالحوثية وتفتيش رقابهم من الخلف بذريعة أنها تكتب عليها سيدي الحسن والحسين، فيما يقوم المجاهدون بسؤالهم عن العشرة المبشرين بالجنة والتركيز على سيرة ابوبكر وعثمان وعمر للتأكد أن هؤلاء ليس لهم علاقة بالحوثي وفرزهم على أساس أن هؤلاء من الحديدة وآخرون من صعده أو من مناطق النفوذ الشيعي في اليمن. وكشف متسللون قضوا أشهرا في سجون عسير ونجران وجده قبل الترحيل أن بعض المتسللين الذين يحدثون احتجاج أو يعترضون على بعض الإجراءات يتعرضون للتعذيب بالكهرباء. الصحافة السعودية وأثناء تناولتها لقضايا المتسللين تنشر قصصا عن بعض الممارسات والسلوكيات المخلة بالأمن العام في المملكة مثل السرقة والقتل وتشكيل عصابات، وغيرها حيث تحولت صورة اليمني لدى بعض هذه الصحف هو ذلك المتسلل المجرم الذي قدم للسلب والنهب والتقطع. يأتي هذا مع تفاقم معدلات فرار المواطنين اليمنيين إلى الحدود الشائكة بحثا عن الغربة بعد أن ضاق بهم الوطن وتحولت فيه فرص العمل والقضاء على البطالة والفقر المتوحش الذي يفترس الجميع إلى مجرد خطاب استقطاب انتخابي وليذهب بعد ذلك المواطنين إلى الجحيم.. ارتفاع جنوني للأسعار يقابله صمت كل أبواق السياسة الرسمية في البدء بما وعدت به المواطنين قبيل الانتخابات بما يسمى وعود ألاءات .. لا للجرع لا للفقر لا لغلاء الأسعار لا للبطالة ..أين كل هذه الوعود ؟ يا أخي قالها "نادر على عبده" الذي تم ترحيله خمس مرات لكنه عاد بعد أن سمع الرئيس يقول أنه لا غلاء بعد اليوم ولا بطالة.. نادر يحلم بقطعة أرض زراعية بحسب وعود المسؤولين قبل الانتخابات للقضاء على البطالة .. لكن نادر يقول أنه سيذهب إلى قصر الرئاسة يستلم أرض لأنه فقير وعاطل وتعب من التهرب باتجاه السعودية خاصة وأنه يسمع عن إطلاق الرصاص الحي تجاه الفارين إلى الغربة .. وأن المسؤولين عليهم أن ينفذوا وعودهم بصرف أراض للعاطلين .. من ذا الذي لا يفكر في الغربة واللجوء خارج الوطن مهما كانت النتائج ؟ هكذا يتساءل "عائش عبد الله" وهو يروي قصة مقتل 2 من أبناء محافظة حجة داخل الحدود الشائكة .. يقتاتون على شائعات فتح أبواب الغربة إلى المملكة السعودية، ويتحدثون عن حسن نوايا بين البلدين وشائعات إلغاء الكفالة وامتيازات لليمنيين هناك وعن العمالة المقرر أن تستقبلها دول الخليج بعد أن منحت لليمن لإنقاذه من جحيم الفقر .. لقد صارت الغربة بالنسبة لآلاف اليمنيين حلم يراود معظمهم بالعودة إلى ما كانت عليه الغربة في الدولة الشقيقة بعد أن صار البحث عن حياة كريمة في الوطن المسكون بالفساد والفاسدين صعب المنال .
صور لمتسللين يمنيين احرقهم حرس الحدود حسب مصدر الصور الصحوه نت *