تستعد روسيا لإطلاق محرك بحث وطني خاص بها تموله الدولة كاملا بتكلفة قد تصل إلى مائة مليون دولار وتنوي بناءه بالتعاون مع القطاع الخاص بحيث يكون بديلاً وطنياً عن محرك البحث الأميركي الشهير غوغل. ووفقاً لتقارير صحافية فإن روسيا تهدف بإنشاء محرك البحث هذا إلى تلبية "توجهات الدولة" مثل "تسهيل الحصول على معلومات آمنة وتصفية مواقع الإنترنت التي تضم محتويات محظورة،فيما ذكرت وكالة الأنباء الروسية أسماء عدة شركات مهتمة سواء تم استشارتها فعلياً أو سيتم سؤالها الانضمام سريعاً إلى المشروع مثل شركة الاتصالات الروسية العملاقة روستيليكوم. وجاءت فكرة "تأميم البحث على الإنترنت" من فالديسلاف سركوف النائب الأول لرئيس الإدارة الروسية والعقل المدبر وراء خطة حديثة لتطوير البلاد ببناء "وادي سيليكون" خاص بروسيا على نمط وادي السيليكون الأميركي، وهو مشروع يتقدم بشكل كبير. وكانت الصين قد اتهمت شركة غوغل "بتسييس القضايا التجارية" عبر تعليق موقعها الإلكتروني الصيني الرئيسي وتحويله إلى موقع إلكتروني غير مراقب ونقله إلى هونغ كونغ. بحسب الإحصاءات الأخيرة، يمتلك محرك بحث ياندكس الروسي 62.8% من حصة السوق الروسي، في حين يمتلك محرك غوغل 21.9% فقط ومحركا ميل.آر.يو ورامبلر 8.4% و3% على التوالي.