بعد 4 سنوات من اختفاء طالب طب يمني في القاهرة بعد أن دخل أحد أقسام الشرطة، ما يزال والده يشعر أن الأماني ممكنة رغم أنه طرق جميع الأبواب القانونية والدبلوماسية دون فائدة. يقول أحمد سعيد نعمان والد "أيمن" الذي كان يدرس في مرحلة البكالويوس بكلية طب الأسنان في جامعة 6 أكتوبر، غرب العاصمة المصرية، في إتصال مع "العربية.نت" إن الأمل راوده بشدة بعد أن قرأ قصة فتاة المنصورة التي عرضها الموقع في وقت سابق وأثمرت عودتها لذويها بعد 12 عاما. قصة إختفاء أيمن قصة اختفائه وانقطاع أخباره تعود إلى20 منتصف ديسمبر/كانون ثان 06 عندما دخل قسم شرطة الدقي بعد حادث سيارة في شارع جامعة الدول العربية، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره تماما عن أهله وأصدقائه، رغم أن القسم أكد أنه تم الافراج عنه، لكن تسليم حافظته وبداخلها بطاقة الائتمان ورخصة القيادة وأشياء شخصية، وعدم أخذه لمتعلقاته بنفسه زاد الموضوع غموضا. كانت نيابة الدقي قد غرمت أيمن 200 جنيه بسبب الحادث وأعادته إلى إلى قسم الدقي لاخلاء سبيله بتاريخ 18-6-2010 وكان قد حرر له محضرا في الخامس عشر من ذلك الشهر برقم 16807 ح. كما عثر الأب أيضا على سيارته بجوار القسم. يقول نعمان ل"العربية.نت": سلكت جميع الأبواب، قسم الدقي أخبرني بأنه تم ترحيله لقسم 6 اكتوبر التابع لمحل اقامته ليفرج عنه من هناك، لكن الأخير قال إنه تم إعادته مرة أخرى. قضية أيمن جنائية لقيادته مركبة غير مرخص بها وفي رسالة وجهها إلى النائب العام المصري يقول أحمد سعيد النعمان الذي يقيم في السعودية إن ابنه تعرض لحادث تصادم بسيط بسيارته الخاصة 9762 جمرك القاهرة، مع مواطن مصري بسيارته رقم 4171 نقل الجيزة بشارع جامعة الدول العربية، ونتيجة للحادث أحيل الاثنان إلى قسم العجوزة حيث حرر لهما محضر هناك، ثم أحيلا إلى قسم الدقي للاختصاص المكاني، الذي أحالهما بدورره للنيابة للتحقيق بالمحضر 16807 جنح الدقي. وأضاف: بسبب الحالة النفسية السيئة التي كان عليها ابني وتوتره العصبي لسوء المعاملة من السادة الضباط بقسم الدقي، فقد كان يتكلم باللهجة اليمنية ولم يتجاوب مع أسئلة وكيل النيابة الذي اعتبره يتمتم بكلمات غير مفهومة، أمر بعرضه على الطبيب الشرعي في اليوم التالي، ولكنه في الصباح عاد إلى هدوئه وأجاب على الأسئلة مما جعل وكيل النيابة يلغي عرضه على الطب الشرعي، ويعتبر القضية جنائية ويغرمه 200 جنيه لقيادته مركبة غير مرخص بها وبدون رخصة قيادة. تأكد أحمد سعيد نعمان – والد أيمن – بأن حسابه البنكي لم يمس، أي أنه لم يستخدمه منذ دخول قسم الشرطة، كما أن هاتفه المحمول ظل مستخدما حتى 27 ديسمبر/كانون أول من مصدر غير معلوم ثم أغلق نهائيا. لم يغاد مصر ويوضح أنه تأكد من مصلحة الجوازات والهجرة بأنه لم يغادر مصر، فقام بتوجيه شكاوى إلى وزارة الداخلية ومديرية أمن محافظة الجيزة – جنوبالقاهرة – التي يتبعها قسم شرطة الدقي، ولكنه لم يتلق جوابا، وأرسل إلى رئيس الجمهورية للمساعدة في إعادة فلذة كبده المختفي. يقول والد أيمن أيضا إن قسم الدقي أبلغ مباحث السيارات عن سيارة ابنه بحجة مخالفتها جمركيا، رغم أن الرسوم مسددة حتى 6 فبراير/شباط 2007، فتم تسليمها إلى جمارك المطار تمهيدا لبيعها في المزاد العلني إذا لم يظهر صاحبها. ويتذكر أحمد سعيد نعمان عندما جاءت ابنه عدة خيارات دراسية في دول متعددة، أنه اختار مصر التي "نعتبرها بلدنا الثاني، فلنا فيها ممتلكات وأقارب". جدير بالذكر أن الصحف المصرية تنشر منذ أسابيع حالات اختفاء لطالبات مدارس ثانوية في مدينة الزقازيق (80 كم شرق القاهرة) أثارت الفزع وألقت الرعب في قلوب الأهالي لأنهم يعتقدون حسب جريدة "المصريون" اليوم الأحد 18-4-201 أنهم أمام عصابة شديدة التنظيم والاحكام لدرجة عجز أجهزة الأمن عنا الوصول إليها.