هذا الموضوع هو رد على ما قرأته فى صحيفة سماء حول موضوع لأستاذ الدكتور فهمى هويدى والذى تكلم فيه عن الشأن اليمنى "تحت عنوان أين المشكلة فى اليمن" على هذا الرابط
هذا الموضوع هو رد على ما قرأته فى صحيفة سماء حول موضوع لأستاذ الدكتور فهمى هويدى والذى تكلم فيه عن الشأن اليمنى "تحت عنوان أين المشكلة فى اليمن" على هذا الرابط http://www.samaa-news.com/index3.php?id=6&id2=1404
مع احترامى للدكتور فهمى هويدى الذى كتب المعلقات فى حرب غزة الا أننى اره تكلم عن ان سبب المشكلة هو بعد من يراهم اصحاب الحل والعقد عن مركز القرار وهذا شىء فى بعضه صحيح وكنت أتمنى منه أن يقول لنا ويسمى بعضهم لأنى أعتقد أنه يقصد اناس بعينهم واقد أكون مخطئا ولكن دعنا نترك الهوى جانبا ونتكلم بمنطق.
فكما فهمت فقد ذكر فهمى هويدى "هل الحل والعقد" وأعتقد أنه يريد أن يقول أهل الحُل والعقُد (بضم العين). فمن يقصد فهمى هويدى باصحاب الحل والعقد ومع إحترامى لكل من سأذكرهم ولكن لنناقش بشفافية واريد أن تقولوا لى أنت مخطىء ولالجميع حق الرد فنحن فى عهد الديمقراطية. ومن سانتقدهم هنا ليسوا اكبر من الرئيس الذى انتقدناه سابقا.
هل يقصد فهمى هويدى بأصحاب الحل والعقد: الشيخ حميد الأحمر الذى يتمسك بالقبيلة ويحتمى بها ومتهم فى قضايا اراضى وفساد وعدم تسديد ضرائب وحتى فواتير كهرباء. هل هو أخوه صادق الذى أصلا فى السلطة، هل هو على سالم البيض خائن الوطن من اول يوم دخوله الوحدة وليس كما يعتقد هذا الرجل ان الظلم كان سببا فى ما حدث. هل هو ياسين سعيد نعمان الذى ومنذ اليوم الاول لرجوعه بعد حرب 94 وعفو الرئيس عنه (ليشارك فى قيادة معارضة من اجل الوطن ومن الداخل) وبدل ان يفعل ذلك سعى الى زرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد واطلاق العنان لسمومه بان الجنوب كذا وكذا وهو اصلا مرفوض من الجنوب ومن الشمال رغم شعره الشائب وشهاته العالية كاستاذ جامعى.
من هم أهل الحل والعقد هل ذلكم المشائخ الذين يقتاتون بأموال خارجية سعودية وغير سعودية واذا قطعت مرتباتهم يتحولون الى مرتزقة يضرون بالوطن وبمصالحه ويسعون الى اشعال الفتنن هنا وهناك ودعم اعمال الخطف والخروج على النظام والقانون بل ودعم المتمردين فى صعدة.
من هم أصحاب الحل والعقد هل هو عبد الملك الحوثى ذلك العميل الإيرانى الذى أجرم فى حق ابناء صعدة وفى حق ابناء اليمن. اذكر لى يا سيادة المفكر من هم اصحاب الحل والعقد والعقل الذين تراهم انت كى ناتى بهم الى هنا للحوار ونضعهم فى مركز القرار. هل هم من يرفعون علم الانفصال رغم قلتهم وسؤ افعالهم أم اصحاب عبيدة فى مأرب الذين يأوون القاعدة ويتصرفون تصرف البلهاء فى التعامل مع خطر عالمى قد يعرض اليمن لما يتعرض له باكستان منذ 2001.
أرجوك إقرأ تاريخ اليمن كما هو واقع وليس من واء درجك وما يرد عليك من المواقع المشبوهة لبعض الدول المقربة الى قلبك.
كنت اعرفك رجلا أكاديميا حصيفا ولكنك فى مقالك هذا لم تبتعد كثيرا عن بعض من يكتبون دعما لأيران امثال (عبد البارى عطوان) لأن ما تقوله أنه حكم اسرة فى اليمن إما تعبير عن مزاج وإما عن معلومات مغلوطة أم الإثنين معا. فإذا كان عن مزاج فكيف ستكون منصفا وأنت تتبع الهوى. وإذا كان عن معلومات مغلوطة فأنصحك بالقراءة من جديد فالتكرار يعلم المفكرين.
لا تزعل منى فأنت أعطيت لنفسك الحق فى انتقاد اليمن ورئيسها بالباطل ولكنى سوف انتقدك هنا بالحق والعقل والمنطق فاين حكم الأسرة الواحدة؟ رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور المهندس على مجور هو من الجنوب بل ان نائب رئيس الجمهورية أيضا ووزير الدفاع كذلك. الا تسمى هذه وزرات سيادية. تعال الآن الى الخارجية فالدكتور ابو بكر القربى من البيضاء ودرس وعاش فى عدن والدكتور رشاد العليمى نائب رئيس الوزراء لشؤن الدفاع والأمن من تعز وهذه وزرات سيادية. أعطينى وزيرا واحدا يقرب قرابة مباشرة كإبن او أخ للرئيس فى موقع وزارى.
هذه بعض من صور الحكومة والتى معظم وزراءها هم من الجنوب، وليس لأنهم من الجنوب بل لآنهم كفاءات ووحدويون ووطنييون فنحن لا نعيين لمجرد المنطقة فقط بل نختار الأفضل من كل منطقة.
لنأتى للهيئة التشريعية فرئيس مجلس النواب هو الراعى وهو من ذمار ليس له علاقة قرابة بالرئيس وقبله الشيخ الاحمر الذين يكون ابنه حسين الاحمر هو النائب الحالى للبرلمان وإذا كنت تقصده أنه من اصحاب الحل والعقد فهو موجود فى السلطة التشريعية وليس بعيدا.
أما مجلس النواب اليمنى فهو منتخب بإرادة حرة وكونك لا تعرف عنها شيئا ولم تتابع غنتخابات اليمن ككثيرين أو لم يسعفك الوقت لهذا أو أن اليمن ليس ضمن دائرة إهتماماتك فهذا شيىء يعنيك.
أما القضاء فمظم القضاة (أصحاب حل وعقد) فمعظمهم من أحزاب اللقاء المشترك وحزب الإصلاح تحديدا، والعلك تسمع عن أداء القضاء اليمنى.
لنأتى الأن الى ما تلمح اليه من الحكم الفردى وهو بعض قادة الأجهزة الامنية فوزير الداخلية من ذمار ليس قريبا للرئيس. أما من تقصدهم أقرباء الرئيس (وأعتقد أنك تتكلم عن دولة عربية بل أننى مع الرئيس فى هذا خاصة هذه الأيام) فرؤساء الأمن المركزى والحرس الجمهورى والذى تغمزهم وتلمز هم يعملون ضمن مؤسسات وليس ضمن ما تعتبره حكم فردى كما أن مرور اليمن بهذه الظروف يجعل ويحتم على الرئيس أن يولى مسؤلية هذه الاجهزة لمن يراهم أهل ثقة فالرئيس اثبت أنه حامى حمى الوحدة وهو الممثل الشرعى لليمن ويحق له أن يضع من يراه مناسبا فى أى منصب ونحن وضعنا ثقتنا فيه فى انتخابات 2006 وما يزال يثبت انه الأفضل لليمن فى تصرفاته والتى حتى لو انتقتده او اعترضت على بعض تصرفاته فهو من جانب تقديم الرؤية بالمنطق وليس من منطق المزايدات الفارغة ونحن نجد استجابة مباشرة لمن يكتبون من أجل اليمن فقط وفقط من اجل اليمن وهذا ما نراه ونلحظه وهذا يعتبر أخذ برأى من لديهم الحل والعقد.
تعال الأن الى عرابتك فى الديمقراطية أيران وانظر الى ما كان يريده احمدى نجاد من تولى مشائى (قريبه) لمعظم اجهزة الدولة وتعال الى تصرفات ايران الإجرامية يوميا بحق ناس عزل لم يحملوا السلاح يوما الا مجرد شارات خضراء لمدة ساعة يوميا كنوع من الإحتجاج السلمى وتأتى هنا لتقول ان الرئيس تعامل بقسوة وقوة مفى معالجة قضايا اليمن المصيرية وتناسيت ان من يخرجون فى الحراك معظمهم من القتلة والمطلوبين امنيا أما السياسيين فقد عفى عنهم الرئيس فى عيد الوحدة العشرين. ومن خرجوا فى صعدة هم عملاء لدولة اجنبية كادوا يمتلكون مقومات دولة كى تكون داخل دولة.
أما القاعدة (هذه الافة العفنة التى ضربت كل بلاد الاسلام وعاثت فيها تخريبا وتقتيلا ووتتصيد مصادر الاقتصاد وقوت الناس بل وارواحهم البرئية يوميا) تريد أن تنتقد تعامل الرئيس معها بما يحفظ دماء الابرياء ويمنع هذه الحركات المتطرفة. إنظر الى الصومال وكيف اصبحت مجرد قبائل مسلحة متناحرة.
الرئيس اليمنى يا سيادة المفكر يريد بناء دولة وتقف أمامه تحديات كبرى وهذه التحديات حاول معها كثيرا كى تحل بهدؤ وراهن على التنوير بزيادة عدد المثقفين وفتح المدارس والجامعات. وقد تحمل وصبر من اجل هذا الهدف ودعم المعارضة كى تشاركه عملية التنوير كسبيل للتغير الا أن المعارضة لم تفهم من الديمقراطية الى التغير واى تغير "تغير الحكم والحاكم بشكله الظاهرى" وليس تغير النمط السلوكى فى اليمن كبداية لتغيير حقيقى نابع من الشعب وليس مجرد تغيير وجوه على كراسى السلطة فى عملية تدوير مملة ومرهقة للشعب.
انتظر الرئيس كثيرا (20 عاما يراهن) على مساعدة المعارضة فى تنوير الشعب والقضاء على القبيلة التى هى عبارة عن دويلات داخل الدولة والتى تعتبر المعرقل الرئيس للقانون والتتنمية فى اليمن وصبر كثيرا. وللأسف انظر الى تصرفات المعارضة قبيلى (حميد الاحمر بدل قبيلى) لدرجة يارجل انهم نادوا بتوريث رئاسة مجلس النواب بعد موت الشيخ عبدالله الأحمر لابنه حسين. قامت المعارضة بإحياء الفكر القبيلى فى بعض المناطق التى كانت القبيلة انتهت فيها اصلا. وطوال العشرين سنة الماضية ماهى نجاحات المعارضة فى تثبيت مفهوم الدولة إنها = صفر.
نجحت المعارضة فى كل ما يضر باليمن : صحف تثير الكراهية والمناطقية، ندوات وخطابات تصب فى هذا الصدد أيضا. اجتماعات تامرية سرية وعلنية خارج المؤسسات المعترف بها قانونيا، تعامل مع الاجنبى وتبرير كل عمل تخريبى لتاتى وتقول اصحاب حل وعقد.
وعندما هب العالم لمساعدتنا فى مؤتمر لندن، جُن جنون المعارضة فاصبحت تهيج الشارع وتضع كل ثقلها لإفشال نجاح الدولة فى وضع الاستثمارات فى مكانها الصحيح. بل انها أحييت الحراك المجرم بعد ان كاد ينتهى
ولكننا (الشعب) مع الدولة ماضيين فى اجتثاث الفساد والمفسدين وماضين فى مشاريعنا التنموية من أجل الله واليمن سواء رضى ام كره أصحاب الحُِل والعُقد.