علم المصدر أونلاين من شيخ قبلي مطلع، إن اللجنة الخاصة بالعربية السعودية أوقفت صرف المخصصات الشهرية عن عدد من المشائخ في اليمن الشهر الماضي. وقال المصدر القبلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حديث ل"المصدر أونلاين" إنه ومن خلال معرفته ببعض المشائخ الذين أوقفت مخصصاتهم، والذي رفض نشر أسمائهم، تأكد له إن هذا الإجراء الذي اتخذته المملكة جاء على خلفية اتهامات لأولئك المشائخ بالإرتباط في علاقة مع المتمردين الحوثيين، وليبيا، وإيران، إضافة إلى احتضان بعضهم لعناصر القاعدة. لكنه لم يتسن الحصول على أية معلومات إضافية. يشار إلى إن السلطات السعودية ترتبط بعلاقات واسعة ووثيقة مع معظم مشائخ القبائل في الشمال، وذلك عن طريق ما باتت تعرف ب"اللجنة الخاصة" التي يتولى أمرها الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، وتدفع هذه اللجنة مرتبات مالية كبيرة لأولئك المشائخ منذ سنوات طويلة مضت. وخلال الفترة الأخيرة، دفعت اللجنة الخاصة السعودية باتجاه توسيع دائرة رعايتها لعدد من مشائخ بكيل التي يتوسع الحوثي في بعض مناطقها، وذلك تزامناً مع المواجهات التي شهدتها المملكة مع المتمردين الحوثيين. وكان 140 شيخاً من القبائل اليمنية قد وصلوا إلى الرياض في مارس الفائت، واستقبلهم ولي العهد السعودي الذي كان قد عاد لتوه من رحلة علاجية طويلة. وتزامنت تلك الزيارة مع انتهاء الحرب على الحدود بين السعودية والحوثي. وأكد الوفد القبلي حينها رفضه وإدانته لأعمال العناصر الحوثية التي اتهمتها السعودية بالتسلل إلى أراضيها. وكان معظم المشائخ الذي وفدوا إلى المملكة يمثلون قبائل بكيل، وعزا البعض الاهتمام السعودي بهذه القبائل لإدراكها بأنها تشكل الحاضن الإجتماعي للحوثي. وشهد الوفد تمثيلاً لمشائخ حرف سفيان والمحافظات الحدودية (صعدة والجوف ومأرب وعمران)، وهذه المحافظات كانت مسرحا لعمليات الحوثي والقاعدة.