أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من صنعاء أن بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصاً في الجنوب الذي يشهد مشاكل وفي الشمال معقل التمرد الحوثي. ففي زيارة قصيرة الى اليمن قام بها الشيخ حمد، استغرقت ساعات، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مؤكداً له تمسك قطر بوحدة اليمن ورفض تدويل مشاكله، بحسب ما أكد الأمير للصحافيين، وأضاف "تكلمنا مع الأخ الرئيس حول أنه عندما تحصل وحدة تحصل أخطاء في كل بقعة، ولو أخذنا اليمن فهناك مشاكل في الجنوب، ومشاكل في الشمال"، مؤكداً "دعم مساعي الرئيس لإيجاد مخرج لليمن لأن الوحدة اليمنية قامت على أساس اختيار الشعب اليمني". وعن إمكان تدويل أزمة جنوب اليمن، قال الشيخ حمد: "نرفض التدويل لأنه مسألة صعبة ولا نقبل بها، بل بالعكس نحن سنعارض من يفكر في موضوع التدويل للقضايا اليمنية"، مستشهداً بالوضع في السودان وقال: إن "السودان يدفع ثمن الإنفصال وللأسف أن هناك دولاً عربية شاركت الجنوبيين في مساعيهم للإنفصال"، في إشارة الى إمكان انفصال جنوب السودان بعد استفتاء سيجري مطلع العام المقبل. من جانبه، استبعد الرئيس اليمني اندلاع حرب جديدة مع الحوثيين في معقلهم في صعدة، مؤكداًً أن المواجهات المتنقلة التي تسجل هي بين مواطنين موالين للحكومة وآخرين قريبين من التمرد، وأضاف صالح "هناك تقدم في تنفيذ البرنامج المتعلق بنقاط وقف الحرب"، وقال الرئيس اليمني إن "الحوثيين سيبدأون منذ يوم غد تنفيذ نقاط معينة منها سحب العناصر التابعة لهم من المديريات وتسليم كل شيء للسلطة المحلية".