افادت مصادر اخبارية بمقتل اربعة اشخاص واصابة 11 اخرون جراء هجومين مسلحين استهدفا مبنى الامن السياسي (المخابرات) والادارة العامة للامن في زنجيبار كبرى مدن محافظة أبينجنوب اليمن ، بعد مرور نحو شهر ونصف على هجوم مماثل اعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عنه . وقال مراسل قناة "الجزيرة" إن الهجومين اللذان وقعا بشكل متزامن صباح الاربعاء ، اسفرا عن مقتل أربعة اشخاص اثنين من المهاجمين واثنين من قوات الامن ، فضلا عن اصابة 11 من الأمن بجروح بعضها خطيرة. وعن الهجوم الثاني ، قال المراسل ان المسلحين استغلوا مدرسة توجد بجانب مبنى الامن السياسي واختبئوا بداخلها ، وقاموا باطلاق النار على رجال الأمن ، فيما لا تزال اشتباكات دائرة بين الجانبين. واضاف ان الهجومين وقعا بشكل متزامن ويحمل نفس بصمات تنظيم القاعدة ، فيما فرضت قوات الامن طوقا على المنطقة . وتابع ان المسلحين امطروا منزل القيادي البارز في الحراك الجنوبي اليمني طارق الفضلي بوابل من الرصاص قبل ان يتمكنوا من الفرار وقال شهود عيان ان المهاجمين استخدموا مختلف انواع الاسلحة من قنابل واسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ "ار بي جي"، مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحي لم تحدد اعدادهم. واتهمت الشرطة اليمنية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم. وكانت مجموعة مسلحة تحمل بصمات القاعدة شنت هجوما داميا على مركز الاستخبارات اليمني في مدينة عدن في يونيو/حزيران الماضي ، مما ادى الى مقتل 11 شخصاً وجرح 10 آخرين. وقام المسلحون بمهاجمة مركز المخابرات واشتبكوا مع حراسه في قتال استمر أكثر من ساعة، وقال شهود عيان "إن المهاجمين كانوا يرتدون زيا عسكريا وانهم استخدموا القنابل والأسلحة الرشاشة لاقتحام المبنى الواقع في حي التواهي أحد أقدم أحياء مدينة عدن حاضرة جنوب اليمن".