أعلنت الشرطة اليمنية أن خمسة عشر شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم بسبب الانهيارات والفيضانات التي تسببت بها الأمطار، والتي تشهدها مناطق شمال وغرب وجنوب البلاد منذ يوم السبت الماضي. وقد تسببت الأمطار الغزيرة في العاصمة صنعاء في تخلف آلاف المواطنين عن الذهاب إلى أماكن عملهم، وتسببت أيضاً في تعطيل جلسة البرلمان الذي رفع جلسته مبكراً نتيجة الأمطار. كما تسببت الأمطار الغزيرة بالعاصمة في انسداد أنفاق السير للمركبات، مثل ما حصل لنفق جسر عمران الذي امتلأ بالمياه نتيجة تعطل آلات الشفط فيه، متسبباً في توقف السير تماماً. وفي محافظة لحج شهدت مدينة حالمين سيولاً جارفة تسببت في جرف أراضٍ واسعة واقتلاع المئات من أشجار المانجو والموز. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تجهز غرفة عمليات خاصة بالطوارئ لمواجهة كوارث سيول الأمطار، ومد يد العون للمتضررين بالعاصمة. وأكدت الوزارة أن "الهدف من الغرفة هو ربط المستشفيات والمراكز الصحية وتوجيه جهودها الإسعافية والصحية إلى أي منطقة من المناطق السكنية المتضررة، وحيث ما وجدت الكوارث والأضرار المتصلة بسيول الأمطار الغزيرة". وأشارت إلى "أن جميع الكوادر والأطباء وفرق الإسعاف وغيرها من التجهيزات في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لمكتب الصحة بالأمانة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي كوارث لسيول الأمطار أو غيرها".