لقي مالا يقل 30 شخصاً مصرعهم بسبب الانهيارات والفيضانات التي تسببت بها الأمطار، والتي تشهدها مناطق شمال وغرب وجنوب البلاد منذ يوم السبت الماضي 15 منهم لقوا حتفهم يوم أمس الأربعاء 14/7/2010م. وقد تسببت الأمطار الغزيرة في العاصمة صنعاء في تخلف آلاف المواطنين عن الذهاب إلى أماكن عملهم، وتسببت أيضاً في تعطيل جلسة البرلمان الذي رفع جلسته مبكراً نتيجة الأمطار. كما تسببت الأمطار الغزيرة بالعاصمة في انسداد أنفاق السير للمركبات، مثل ما حصل لنفق جسر عمران الذي امتلأ بالمياه نتيجة تعطل آلات الشفط فيه، متسبباً في توقف السير تماماً. وقالت الشرطة إن الأمطار التي هطلت أمس على مديرية السبعين جرفت شخصاً يدعى "علي الشبان" من أهالي محافظة عمران, فيما تسببت في وفاة مواطن حبشي بالتماس كهربائي بجوار سوق حدة. موضحة لمركز الإعلام الأمني أن رجال مركز شرطة الفتح بمديرية السبعين أنقذوا طفلاً في ال14 من عمره, وساعدوا في إنقاذ مواطن سوري-29 عاماً- مع سيارته من وسط مياه السيول, بالإضافة إلى قيامهم برفع أحجار جرفتها السيول إلى عدد من الطرقات. مشيرة إلى أن الأمطار نزلت على مختلف مديريات الأمانة, إلا أنها لم تتسبب في حدوث أي أضرار بشرية أو مادية. وفي مديرية شعوب أمانة العاصمة توفي شخص في ال 55 من عمره في اثر تعرضه لأتماس كهربائي نتيجة سقوط سلك كهربائي. وفي محافظة ذمار ارتفعت حصيلة ضحايا السيول بمديرية وصاب أمس إلى عشرة أشخاص، بينهم شابتين وطفلتين وإصابة 4 آخرين بإصابات مختلفة، فيما لا يزال 3 أشخاص تحت أنقاض مركز الأمل الطبي الذي تهدم جراء الأمطار في مديرية وصاب السافل محافظة ذمار وشخص مفقود في وادي جاعر بالمحافظة نفسها. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن أمطار غزيرة تشهدها مديرية وصاب الأسفل منذ صباح الأربعاء أغزرها كان في عزلة بني حطام، حيث أدى انفجار بركة ماء كبيرة تعود للشيخ عبد الواحد حميد في قرى المحيليص والدعيمة والوادي، وأن ارتفاع عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب وجود عدد من المواطنين المتسوقين والمحال التجارية في الوادي الذي وقع فيه انفجار حاجز المياه. وفي محافظة إب جرفت السيول الغزيرة سيارة نوع صالون أثناء عبورها السائلة وعلى متنها 5 أشخاص بينهم شابتين في ال25 من عمريهما وطفلتين تتراوح أعمارهما بين 3-6 سنوات قضوا جميعا في الحادث فيما تعرض السائق لإصابات بليغة. وفي محافظة لحج فقد تسببت الأمطار بوفاة لاجئ صومالي واحد في مخيم خرز نتيجة مداهمة السيول المخيم. وفي محافظة حجة ارتفع حصيلة ضحايا السيول إلى 6 أشخاص في أودية عكاشة وحبل حيران وعبس ، ونجاة سبعة آخرين جرفت السيول سيارتهم في وادي عبس فجر اليوم. كما تسببت الأمطار في تهدم منازل وجرف سيارتين مع مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مديريات اسلم وعبس وحيران وخيران المحرق. وفي مديريات اسلم وعبس وحيران، قالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن السيول تسببت في وفاة خمسة أشخاص ففي مديرية عبس توفي "سعيد محمد صغير أبو ثوب" - 35سنة - بوادي حبل بمديرية ليلة أمس، كما أدت السيول إلى غرق الطفلين محمد عبده جابري - 12عاما -، ومحمد هادي حسين جابري أثناء تواجدهم بجوار مياه وادي عكاشية ببني حسن. وفي أسلم عثر على جثة امرأة مسنة "شوعية محمد قحيم الاسلمي" 70 عاما بوادي أسلم والتي جرفتها مياه وادي أسلم مساء أمس. وذكرت مصادر مطلعة بوادي بني حسن بأن السيول قد جرفت سيارتين نوع شاص كانت تحمل على متنها سبعة أشخاص استطاعوا الهرب والنجاة بحياتهم غير أن السيارتين أخذها الوادي، إلى جانب ما ألحقته السيول من تهدم لأجزاء كبيرة من منازل عدد من المواطنين وجرف لمآت الهكتارات من الأراضي الزراعية في تلك المديريات مع مديريات خيران المحرق ومستبأ وغيرها. هذا وقد تدفقت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس إلى عدد من المنازل في أمانة العاصمة ومحافظة تعز وتسببت في إتلاف محتوياتها من الأثاث كما أحدثت تشققات في جداران عدد من المنازل، وفي محافظتي عمرانوتعز سقطت صخور جبلية على عدد من المنازل نتج عنها تهدم منزل مكون من ثلاثة طوابق في عمران وتهدم غرفة في منزل بمدينة تعز كما تسببت السيول الجارفة في قطع التيار الكهربائي عن بعض المديريات في بعض مديريات محافظة عمران وأمانة العاصمة إضافة إلى قطع الطريق العام الممتد بين مديرة شبيرة وخارف وجرف شارع ترابي في منطقة السنينه بالأمانة، كما امتدت أضرار الأمطار إلى مخيم المزرق محافظة حجه وتسببت في إتلاف بعض المواد الغذائية بالإضافة إلى سحب أكثر من ثلاثين خيمة بمحتوياتها. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تجهز غرفة عمليات خاصة بالطوارئ لمواجهة كوارث سيول الأمطار، ومد يد العون للمتضررين بالعاصمة. وأكدت الوزارة أن "الهدف من الغرفة هو ربط المستشفيات والمراكز الصحية وتوجيه جهودها الإسعافية والصحية إلى أي منطقة من المناطق السكنية المتضررة، وحيث ما وجدت الكوارث والأضرار المتصلة بسيول الأمطار الغزيرة". وأشارت إلى "أن جميع الكوادر والأطباء وفرق الإسعاف وغيرها من التجهيزات في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لمكتب الصحة بالأمانة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي كوارث لسيول الأمطار أو غيرها".