قضت محكمة أمريكية في نيويورك بتشديد العقوبة على محامية عمر عبد الرحمن المدان بالإرهاب بعد إدانتها بتمكينه من الاتصال بأتباعه.وكانت المحامية المتخصصة في الحقوق المدنية قد تلقت في أواخر عام 2006 حكما بالسجن لمدة 28 شهرا لقيامها بإيصال رسائل من عبد الرحمن إلى أتباعه في مصر. إلا أن محكمة الاستئناف قضت العام الماضي بأن ذلك الحكم غير كاف.وأدينت ستيوارت بالتهمة في شباط/فبراير 2005.وحكم على عمر عبد الرحمن بالسجن المؤبد عام 1995 لضلوعه في التخطيط لمهاجمة أهداف في مدينة نيويورك من بينها مبنى الأممالمتحدة، وكذلك التخطيط لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك.وكان الادعاء قد طالب في المحاكمة الأولى بسجن ستيوارت لثلاثين عاما على الأقل بتهمة الخيانة، وهو ما نفته نفيا قاطعا.والتمست ستيوارت الرحمة من القاضي قائلة في رسالة وجهتها اليه: "إن توصيف الحكومة لي ولما جرى يفتقر الى الدقة والصدق، ويستغل الاجواء الهستيرية الاستثنائية التي نتجت عن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر ."ولكن الادعاء اصر اثناء المحاكمة على ان قيام المحامية بنقل رسائل عمر عبد الرحمن الى اتباعه انتهك التحديدات التي وضعتها الحكومة الامريكية على حقه في الاتصال بالعالم الخارجي.واضاف الادعاء ان بعض الرسائل التي بعث بها عبدالرحمن الى اتباعه في مصر تضمنت تحريضا على العنف.من جانبه، وصف القاضي جون كولتل تصرف المحامية ستيوارت بأنه "تصرف اجرامي استثنائي."ولكن القاضي اضاف ان ستيوارت، من خلال حياتها المهنية التي امتدت لاكثر من ثلاثين عاما، قد ادت خدمات جليلة ليس فقط لموكليها ولكن للامة الامريكية برمتها.يذكر ان ستيوارت - وهي اول محامية تواجه تهمة الارهاب - قد اكتسبت شهرة واسعة لتمثيلها شخصيات مثيرة للجدل.