فجر الحوثيون في وقت متأخر الليلة منزل النائب الشيخ صغير حمود أحمد عزيز الذي كان قد نقل في وقت سابق إلى صنعاء للعلاج إثر إصابته ونجله في القتال. وبهذا يكون قد أسدل الستار على الفصل الأخير من القتال الطاحن الذي اندلع قبل أسبوع بين الحوثيين ورجال قبيلة بن عزيز في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان، محافظة عمران - شمال اليمن- والذي سقط فيه أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى من الطرفين. وكان بن عزيز قد أصيب اليوم الاثنين مع نجله في المعارك التي تجددت منذ مساء الأحد. وهاجم الحوثيون منزل بن عزيز بعد أن سيطروا على موقعين عسكريين في منطقة العمشية وأسروا عدد كبير من الجنود في حين استسلم آخرون. وقال مصدر محلي إن المسلحين الحوثيين حاولوا بعد ذلك اقتحام منزل ابن عزيز الذي نقل في تلك الأثناء إلى صنعاء لتلقي العلاج. وأضافت تلك المصادر ان قتالاً دار في محيط منزل النائب قبل أن ينسحب من تبقى من المقاومين ويسيطر الحوثين على المنزل ويقوموا بتفجيره. وقد اعترف رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم لأعضاء مجلس النواب أن الحوثي سيطر على كثير من المواقع العسكرية في حرف سفيان وأسر عدداً من الجنود. ولم يذكر عدد الجنود الأسرى، غير أن مصادر محلية كانت قد قدرتهم بنحو مائة جندي في حين ذهبت بعض المصادر للحديث عن أسر واستسلام مئات الجنود من الذين كانوا يتمركزون في موقعي الزعلأ واللبدا العسكريين. وقد وصف المتحدث باسم الحوثي في تصريح للجزيرة ما حدث بأنه "ضرورة لتثبيت السلام وتطهير موقع الزعلأ العسكري وبعض المواقع في سفيان من تجار الحروب" حسب قوله. يذكر أن عزيز هو شيخ قبلي وعضو مجلس نواب عن مديرية حرف سفيان، وكان طوال جوالات الحرب السابقة يقاتل إلى صف الدولة، ويقف في وجه الحوثي. عن المصدر