تعرف أكثر من 300 شاب من المشاركون في قافلة المخيم الشبابي المتحرك بساحل حضرموت على الابداع والفن المعماري الاصيل لمدينة رداع القديمة في ختام جولتهم في مدينة رداع محافظة البيضاء في اطار زياراتهم الاطلاعية لمحافظة ذمار والتى تاتي ضمن الرنامج المعد للزيارات من قبل اللجنة العليا للمراكز والمخيمات الصيفية وزار المشاركون مدرسة وجامع العامرية الأثرية التاريخية بمدينة رداع.. ويعود تاريخ مدرسة العامرية إلى ما قبل خمسمائة سنة وتتكون من 3 طوابق تم بناؤها بشكل مستطيل بطول 40 متراً وعرض 23 متراً، حيث بني الطابق الأرضي بالحجارة بينما تم بناء الطابقين الثاني والثالث بالياجور تعلوها ست قباب وطليت المدرسة باللون الأبيض من القضاض، كما زرن معرض الصور الموجود بالمدرسة والذي يبين مراحل الترميم التي تمت بالمدرسة واستمرت عدة سنوات. واستمعت المشاركون من مدير مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمحافظة المهندس يحيى محمد النصيري إلى شرح حول مدرسة وجامع العامرية والتي بناها السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري في عهد الدولة الطاهرية عام 910 هجرية، وقد استعرض جزءاً من تاريخ المدرسة والجامع والتي مثلت على مدى تاريخها مركز إشعاع ديني وعلمي وسياسي من خلال استخدام العامرية كمقر لحكم السلطان عامر بن عبد الوهاب.. وأشار النصيري إلى أن إعادة ترميم هذا المعلم الإسلامي الهام تمت بطريقة علمية وفنية والتي بدأت منذ عام 1983م واستكملت خلال العام 2005م، وتم افتتاح عملية الترميم من قبل الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية في سبتمبر من العام 2005م.. من جانبه أوضح بقيادة قائد المخيم عبدالله احمد باعقيل في تصريح صحفي أن هذه الرحلة تأتي في إطار برنامج المراكز الصيفية النموذجية التي تقيمها الجامعة للطلاب والطالبات بمشاركة ما يزيد عن 300 من شباب وكشافة مديريات ساحل حضرموت المكلاء وتشتمل المراكز على العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية وإقامة دورات تدريبية في مجال الحاسوب واللغة الإنجليزية والفرنسية ودورات حول الإسعافات الأولية وأنشطة خدمية مختلفة. من جانبه عبر الاخ عبدالله باعقيل قائد المخيم عن شكره وامتنانه لقيادة السلطة المحلية بمدينة رداع وقيادة مكتب الاثار في رداع على حفاوة الاستقبال مشيرا الى ان شباب ابناء حضرموت الساحل سعاد بهذه الزيارة لهم لمدينة رداع التاريخية والتى تعد عند الاغلبية هي الاول لمدينة رداع مؤكدا ان شباب الساحل سياخدون انطباعا ايجابيا عن هذه المنطقة التاريخيةوالاثرية واهلها الطيبين في ربوع الوطن وأضاف أن القافلة الشبابية بساحل حضرموت تشتمل أيضاً على إقامة مسابقات أدبية وثقافية وعلمية ورياضية في الألعاب المختلفة إلى المناطق الأثرية في محافظة ذمار ومدينة رداع والتعرف على ما شهدته محافظة ذمار ومدينة رداع من منجزات تنموية في شتى المجالات المختلفة وعبر المشاركين عن إعجابهم الشديد بالمقومات الفريدة لمدنية رداع بالفن المعماري الاصيل الذي تتميز به مدرسة العامرية بمدينة رداع بالإضافة إلى المعالم التاريخية والأثرية التي تجسد الفرادة الفنية للحضارة اليمنية القديمة. والفن المعماري الأصيل و الطابع المتميز الذي يعكس مهارات و ابدعات الإنسان اليمني عبر العصور,كما تعرف خلال الزيارة على الموروث الشعبي الذي تزخر به مدينة رداع والفن المعماري الأصيل و الطابع المتميز الذي يعكس مهارات و ابدعات الإنسان اليمني عبر العصور...