نص الحوار الذي أجرته نشرة الحقيقة الحوثيه مع يوسف الفيشي ممثل عبدالملك الحوثي في لجنة الوساطة .
* الحقيقة :يلحظ اختفاء تدريجي بدور الوساطة. هل سنشهد برأيك نهاية قريبة لها؟ -الفيشي : نعم . لقد تقلصت اللجان الوطنية الإشرافية الثلاث تقلصًا تدريجيًا إلى أن تحولت إلى لجنة واحدة بقرار من السلطة ثم تقلصت اللجنة إلى شخص واحد هو الشيخ علي القيسي وهو حريص على إحلال السلام ويبذل جهود كبيرة لكنه يواجه عراقيل كثيرة من قبل تجار الحروب داخل السلطة. * الحقيقة:هل بات دور الوساطة مقتصرًا على إطفاء الحرائق؟ وهل سحبت السلطة منها ملف« معالجات آثار الحروب» ؟ وإلى أين وصلتم في جهودكم لإحلال السلام؟ - الفيشي :كان دورها مقتصرًا على إطفاء الحرائق فقد توقف دورها بشكل كامل بعد الأحداث الأخيرة في محور سفيان ولا زالت اللجان متوقفة حتى هذه الساعة وليس هناك أي تواصل معنا. فالسلطة عندما قمنا بالتنفيذ من جانبنا ووصل الدور عندها لتقوم بإطلاق السجناء ومعالجة آثار الحروب أدارت ظهرها لنا وكأن لسان حالها يقول » اللهم إني صائم « وقد أوضح السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله معظم الأمور في مقابلته الأخيرة مع صحيفتكم . * الحقيقة: ما هي العوائق التي واجهت جهودكم ولماذا لم يفرج عن المعتقلين حتى الآن رغم إعلان الرئيس وموافقته على ذلك؟ - الفيشي : لقد كانت السلطة تقوم في كل فترة بتحريك المشاكل في أكثر من منطقة بعد أن نفذنا الإتفاق من جانبنا لكي تتهرب من الاستحقاقات التي تلزمها من تعويض وإعمار وإطلاق سراح المعتقلين وكما هي عادتها في كل هدنة، وعند كل حرب تكتفي بمعالجة آثار الحروب عبر وسائل الإعلام اﻟﻤﺨتلفة، ف علي عبد الله صالح بعد كل حرب يظهر في شاشات التلفاز ليعلن عفوًا عامًا عن المحتجزين وهناك من يقبعون في السجون منذ الحرب الثانية، هناك شيوخ وأطفال ومرضى منذ سنوات محتجزين ويمنعون عنهم حتى الزيارة وليس لهم أي جريمة أو ذنب. إن كل ما أعلنت عنه السلطة أنها أفرجت .. وأعمرت .. وعوضت. هو كذب وزور وبهتان ومن يزور السجون ويزور المناطق المنكوبة يرى ذلك بأم عينه. * الحقيقة: ذُكر اسمكم بين الأسماء المشاركة في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني مع آخرين يمثلون جانب اﻟﻤﺠاهدين... هل هذا صحيح؟ - الفيشي : أعلنوا أسماءنا وأعلنا تحفظنا على بعض الأشياء. * الحقيقة: عندما أعلنت الأسماءالمشاركة في اللجان المُمَثّلة في اللجنة التحضيرية أُدرِجْتُم ضمن قائمة المحسوبين على المشترك تحت عنوان [المشترك وشركاه ] هل هذا توصيف دقيق؟ - الفيشي : قضيتنا هي كبيرة وقضية لابد أن تكون ضمن الأولويات في الحوار، فهي ليست قضية محافظة أو محافظتين، هي قضية معظم محافظات الشمال ، وهي أكبر من أن يختزلها أحد أو تنظوي تحت أي عنوان. * الحقيقة: ما هو السبب الذي كان وراء امتناعكم عن حضور أولى جلسات اللجنة التحضيرية للحوار الوطني؟ - الفيشي : بالنسبة للمشاركة الفعلية المباشرة فلم نتمكن حتى الآن من المشاركة بسبب الوضع والظروف الأمنية. * الحقيقة: هل صحيح أنكم طالبتم المؤتمر والمشترك بالإفصاح عن التفاهمات التي جرت بينهم قبل الدخول في أي حوار؟ وإن لم يفصحوا... هل ستستمر مقاطعتكم لهذا الحوار ؟ - الفيشي ................... !!