قال القيادي في جماعة الحوثي ورئيس وفد الحوثيين للمفاوضات مع الحكومة في الدوحة يوسف الفيشي إن قضية الحوثيين لم تعد قضية محافظة أو محافظتين بل هي قضية معظم محافظات الشمال. وأضاف الفيشي في حوار قصير نشره أحد المواقع التابعة للحوثيين رداً على سؤال بشأن دقة توصيف جماعته بأنها من شركاء المشترك في الحوار الوطني قائلاً "قضيتنا هي كبيرة وقضية لابد أن تكون ضمن الأولويات في الحوار، فهي ليست قضية محافظة أو محافظتين، هي قضية معظم محافظات الشمال، وهي أكبر من أن يختزلها أحد أو تنظوي تحت أي عنوان".
وأشار إلى إنهم أبدوا تحفظهم على "بعض الأشياء" بشأن مشاركتهم في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، مرجعاً أسباب عدم مشاركتهم المباشرة حتى الآن في لجنة الحوار إلى الوضع والظروف الأمنية.
وبشأن دور لجنة الوساطة لتطبيق النقاط الست، قال الفيشي إن دورها تقلص تدريجياً من ثلاث لجان إلى لجنة واحدة وبقرار من السلطة، ثم تقلصت اللجنة إلى شخص واحد هو الشيخ علي القيسي وهو حريص على إحلال السلام ويبذل جهود كبيرة لكنه يواجه عراقيل كثيرة من قبل تجار الحروب داخل السلطة. حسبما قال.
وتحدث الفيشي في أول ظهور علني له عن العوائق التي قال إنها تواجه جهود الإفراج عن المعتقلين وإعادة الإعمار، وقال "لقد كانت السلطة تقوم في كل فترة بتحريك المشاكل في أكثر من منطقة بعد أن نفذنا الإتفاق من جانبنا لكي تتهرب من الاستحقاقات التي تلزمها من تعويض وإعمار وإطلاق سراح المعتقلين".
وأضاف "كما هي عادتها في كل هدنة، وعند كل حرب تكتفي بمعالجة آثار الحروب عبر وسائل الإعلام المختلفة، فعلي عبد الله صالح بعد كل حرب يظهر في شاشات التلفاز ليعلن عفوًا عامًا عن المحتجزين وهناك من يقبعون في السجون منذ الحرب الثانية، هناك شيوخ وأطفال ومرضى منذ سنوات محتجزين ويمنعون عنهم حتى الزيارة وليس لهم أي جريمة أو ذنب".