رغم أن عمرهما لم يكن يتجاوز الرابعة والنصف، إلا أن الشقيقين المصريين تبارك ويزيد كامل اللبودي استطاعا أن يحفظا القرآن الكريم كاملا في هذه السن المبكرة ليصبحا أصغر حفّاظ القرآن في مصر. الدكتور كامل اللبودي والد الطفلين يوضح أن موهبة حفظ القرآن لدى أبنائه بدأت منذ الصغر، حيث اعتاد على تشغيل التليفزيون يوميا على القنوات التي تذيع صلاة المغرب والعشاء من المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث كان عمر تبارك في ذلك الوقت سنتين، وقرأ سورة الفاتحة، رغم أنه لم يكن يُجيد الكلام، ثم بدأ في حفظ الفاتحة والسور القصيرة. ويشير الدكتور اللبودي إلى أنه في 'إحدى زياراته للأقارب كان عدد من الأطفال يقومون بالإنشاد، فاختلط بهم تبارك وكان عمره حوالي عامين ونصف العام.. وبعد ستة أشهر أقمنا حفلاً في المنزل فلاحظت أم تبارك أنه يردد الأنشودة التي سمعها، حينئذ أدركت أن الولد لديه القدرة على الحفظ'. فقام الأب بتحفيظه سورة النبأ، ولم يُحفظه السور الصغيرة كالمعتاد، وخلال أربعة أشهر ختم جزء (عم) كاملاً، بحسب صحيفة اليوم السابع. ويؤكد اللبودي أن تبارك حفظ القرآن الكريم كاملاً عن عمر أربع سنوات ونصف وذلك قبل نحو ثلاث سنوات، كما أن يزيد الأخ الأصغر لتبارك ختم القرآن الكريم وعمره الآن أربع سنوات ونصف، وبذلك يلحق بأخيه تبارك ليصبحا أصغر حافظي القرآن في مصر، ويتمكنا من التفوق في العديد من مسابقات القرآن الكريم.
رؤيا تبارك وعن سبب تسميته لتبارك بهذا الاسم، أوضح اللبودي أنه سمع هاتفا يناديه في المنام أثناء حمل زوجته الأول ويقول 'تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام'، وتكررت الرؤية أكثر من مرة فى المنام، مشيرًا إلى أنه عرض الأمر على والديه وزوجته، فكان الرأي أن يسمي المولود القادم تبارك إن كان ذكرًا أو أنثى. ويشير اللبودي إلى أنه من المعروف في حالة الولادة الأولى لأي سيدة فإنها تواجه معاناة في الوضع، أما ولادة تبارك فكانت سهلة ولم تشعر زوجتي بأي تعب فيه.. لافتًا إلى أن تبارك ولد في السعودية، وقد طاف به حول الكعبة وعمره 10 أيام.