أتهم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، السلطات المصرية بقيادة حملة لتشويه صورته، وذلك بعد نشر سيدة مجهولة الهوية اكثر من 30 صورة ل ليلي ابنة محمد البرادعي وهي ترتدي ملابس البحر واخري لحفل زفافها وتظهر بها مشروبات كحولية . وهاجم البرادعي البرادعي النظام المصري في تصريحات صحفية قائلا: « إن مثل تلك الحملة هي الإجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام على من ينادي بالديمقراطية، التي هي السبيل الوحيد للحرية والإصلاح الاقتصادي والعدل الاجتماعي ومعاملة المواطنين على أنهم بشر لهم حقوقهم الآدمية »، وأضاف أن هذه هي القشة الأخيرة والمسألة مسألة وقت، وفسر ذلك بأن التغيير حتمي ولكن ربما يحتاج الأمر مزيداً من الوقت، فلا يمكن أن يكون هناك نظام ينتمي للعصور الوسطى في القرن الحادي و العشرين وكان البرداعي قد أعلن استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر في حالة تعديل الدستور، ويقود في هذا الاطار الدعوة إلى القيام باصلاحات سياسية واسعة. من جهة اخري علقت جماعة الاخوان المسلمين التي أنضمت في الفترة الاخيرة إلى الائتلاف الداعي للتغيير على هذه الصور عبر موقعها باللغة الانكليزية على الانترنت بتقرير يحمل عنوان «إن الحرية والديمقراطية أهم من صور بكيني ليلى البرادعي»، جاء فيه ان المحاولات الآثمة لتشويه صورة البرادعي وقضيته بالتلميجات والادعاءات، وإطلاق حملات التشهير الشعبية في واقع الأمر ستعزز من التمسك بمطالب التغيير الحقيقي، كما ألمحت الجماعة إلى امكانية تورط اجهزة الامن المصرية في مثل هذا العمل للتأثير على صورة البرادعي أمام الرأي العام باللعب على الأوتار الدينية والروحانية. الاتهام الموجه للسلطات المصرية بانها وراء تلك الحملة علق عليها أمين الاعلام بالحزب الوطني (على الدين هلال) قائلا: «الحزب لا يوافق على هذه الأساليب» رافضا تحويل الصراع السياسي إلى هجوم ذي طابع شخصي، وصفا نشر الصور بالعمل المشين . وكانت صفحات الفيس بوك شهدت خلال الفترة الماضية حملة للتشهير بالمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر تحت عنوان «أسرار بيت البرادعي» من قبل مستخدم مجهول على الموقع يدعي أنه صديقة شخصية ل «ليلى» ابنة البرادعي، ونشرت «الصديقة المجهولة» صور لابنة البرادعي خلال حفل زفافها من زوج مسيحي كما تقول، وأخرى لها وهي ترتدي ملابس السباحة. وقالت الصديقة المجهولة، إنها صديقة لها، وعندما سمعت بأن والدها سيترشح في الانتخابات الرئاسية صدمت، وما صدمها أكثر زياراته إلى المساجد، مدعية أن البرادعي وعائلته لا يعتنقون أي دين، وهو ما شجعها على قول «الحقيقة». ونشرت المجهولة عدد32 صورة ل ليلى البرادعي وهي ترتدي ملابس السباحة وتشرب الكحول، مشيرة إلى أنها متزوجة من شخص مسيحي وهو ما يخالف التعاليم الإسلامية، محاولة تصوير ابنة البرادعي على أنها ملحدة. وقد قامت "الوئام" بزيارة صفحة ليلى البرادعي التي مازالت موجودة حتى إعداد هذا التقرير ولم يكن هناك صحة للمعلومات التي نشرها "المجهول" بأنها تضع في خانة الديانة بأنها ملحدة وقد تباينت ردود الافعال إزاء الصور التي نشرتها السيدة المجهولة ما بين الإساءة للرجل الذي قلدته الدولة أعلى الأوسمة، وانتقاد السيدة ذاتها لتطفلها على الآخرين وسرقتها للصور ونشرها من دون إذن لخدمة جهات معينة هدفها إسقاط رب الأسرة.