بلغت التحصيلات الزكوية لمكتب الواجبات الزكوية بمدينة رداع محافظة البيضاء منذ مطلع شهر رمضان المبارك 30مليون ريال بزيادة عن الفتره نفسها من شهر رمضان المبارك العام الماضي 10 مليون ريال. وأوضح مدير مكتب الواجبات بمدينة رداع محمد أحمد حسين البابلي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الزيادة الملموسة في الإيرادات الزكوية لهذا العام وبعد تطبيق الآلية الجديدة المتمثلة في أخذ الزكاة وقت الحصاد بلغت 100 % عن العام الهجري السابق. وأشار إلى الأنشطة التي تقوم بها مكتب الواجبات في نشر الوعي بأهمية الزكاة ووجوب أدائها بين المواطنين من خلال إقامة الأمسيات الرمضانية المعبرة وتوزيع الملصقات على الأسواق والأماكن ذات الكثافة السكانية وسط مدينة رداع . وأفاد مدير مكتب الواجبات الزكوية في رداع أن هناك تفاعلاً من قبل المكلفين في دفع الزكاة في مختلف قرى وعزل مدينة رداع ..مؤكداً أن ذلك نتيجة لقرار مجلس الوزراء الأخير بشأن إعادة توزيع الزكاة على المحافظات وأمانة العاصمه وخلق نوع من التنافس لرفع الحصيلة الزكوية. ونوه بالدور الذي يقوم به العاملين في مكتب الواجبات وقيادة السلطة المحلية بمدينة رداع في هذا الجانب، والمساهمة الفاعلة لوسائل الإعلام التي ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي بأهمية تسليم زكاة المال والنفس للدولة باعتبار ذلك يسهم في التكافل الاجتماعي بين المسلمين. وقال البابلي “ الهدف من الزكاة هو القضاء على الفقر ومن شروطها بوصفها ركناً من أركان الإسلام أن تقدم للدولة، التي بدورها توزعها على المستحقين عبر صندوق الرعاية الاجتماعية”. وبين البابلي بأن عدم التزامهم بتسديد الواجبات الزكوية في رداع يؤثر على إيرادات السلطة المحلية وعدم تطبيق قرار رئيس الوزراء رقم 224لعام 2006بخصوص التحصيل المحلي للواجبات الزكوية . ودعا مدير مكتب الواجبات بمدينة رداع إلى دفع الزكاة الواجبة، والتي تعد عين فرض على كل مسلم ومسلمة من أموال ومدخرات وعقارات وممتلكات شاملة إلى الوحدات الإدارية بالمديرية، وأنه لاتبرأ ذمة أي شخص إلا بتسليم ماعليه من الواجبات الزكوية للدولة سواء زكاة الباطن أو زكاة الأموال والمدخرات والمحلات التجارية والعقارية وغيرها ممن تشمله الزكاة الواجبة شرعاً.وإلى الإسراع في دفع زكاتهم إلى إدارة الواجبات برداع باعتبارها ممثل ولي الأمر وبراءة للذمة وكسبا للأجر وأشار إلى أن الإيرادات الزكوية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة في مدينة رداع نتيجة إعطاء الأهمية لدور التوعية الزكوية وأهمية إخراج الزكاة. وأكد البابلي أن مكتب الواجبات الزكوية بالمدينة قد أعد خطة متكاملة لتحصيل الزكاة وتوريدها باعتبار الدولة الولي الشرعي والمكلف بتحصيلها وتصريفها في مصارفها المبينة في الكتاب والسنة. ولفت إلى أنه تم توزيع النماذج الخاصة بتحصيل زكاة الفطر على جميع مكاتب الواجبات بالمديريات والعدول والمكلفين بتحصيل الزكاة بما يسهل عملهم وتجاوب المواطنين والمعنيين بتسديد ما عليهم من زكاة. وأشار البابلي إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك قام المكتب بتدشين حملة توعية بأهمية الزكاة والغاية من فرضها وأثرها في ترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع المسلم إلى جانب كونها عبادة شرعية وركناً أساسياً من أركان الإسلام. ودعا مدير مكتب الواجبات الزكوية جميع المكلفين ومن وجبت عليهم الزكاة سواء زكاة الباطن أو عروض التجارة وغيرها من الأشياء التي تجب فيها الزكاة إلى المسارعة إلى تسديد ما عليهم من الزكوات التي فرضها الله سبحانه وتعالى. وقال البابلي : إن الإيرادات الزكوية تعد المصدر الرئيس للمجالس المحلية في الوحدات الإدارية ؛ حيث تبنى عليها التنمية المحلية الشاملة وخدمة أهدافها وتلبية احتياجات المواطنين على مستوى المحافظة والمديريات.. ولفت إلى أن تحقيق هذه الزيادة في حصيلة الإيرادات الزكوية المحققة خلال الفترة المذكورة يأتي نتيجة لجهود التحصيلات المكثفة لمختلف الأوعية والموارد الزكوية. . وبين أن نسبة الزكاة لاتمثل 30 في المائة مما تدفعه الدولة للفقراء والمساكين عن طريق صندوق الرعاية الاجتماعية؛ حيث يتم صرف إعانات للفقراء نحو مليار ريال سنوياً تشمل جميع الفقراء والمساكين في مناطق مديريات المحافظة..