الزكاة..الركن الثالث في الإسلام هذا الركن العظيم الذي لا يكتمل إسلام المرء إلا بتنفيذه هناك جهود كبيرة تقوم بها إدارات الواجبات الزكوية لتحصيل الزكاة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وانطلاقاً من قوله تعالى «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها..ويقول الرسول الكريم «بني الإسلام على خمس وذكر منها إيتاء الزكاة كركن ثالث من أركان الإسلام في هذا الإطار وفي هذا الشهر الفضيل تقوم الإدارة العامة للواجبات الزكوية بمحافظة البيضاء بفعاليات..وأنشطة عديدة يأتي في مضمونها توعية المواطنين على تسليم زكواتهم وحث الخطباء والمرشدين على التوعية بهذه الفريضة الهامة..الأخ عبده محمد العكيمي مديرعام الواجبات م /البيضاء تحدث لنا عن فعاليات المكتب خلال شهر رمضان وكذا الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية: لقد تم تشكيل لجان في المديريات لتحصيل زكاة الباطن والفطرة وكذا توزيع الإقرارات على الأمناء في جميع قرى وعزل ومديريات المحافظة إضافة إلى أنه تم الاجتماع بخطباء وأئمة المساجد بغرض نشر الوعي في أوساط المجتمع وحث المواطنين على ضرورة دفع الزكاة للدولة باعتبارها ركناً أساسياً في الإسلام لا يكتمل إسلام المرء إلا بتأديتها لما لها من دور كبير في التقريب بين أغنياء المسلمين وفقرائهم وخلق روح التعاطف والمحبة بين ابناء المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي. معايير شرعية .. ماذا عن المعايير المتبعة في تحصيل الواجبات الزكوية؟ هي معايير شرعية في مجملها من حيث توفر النصاب والحول ومقدار الزكاة حسب نوع الزكاة فمثلاً زكاة الزروع والثمار موعدها أو حولها عند حصادها ومقدار الزكاة هو العشر في المزروعات المطرية ونصف العشر في المروي يدوياً أو آلياً، وفي زكاة المواشي شاه في كل أربعين رأساً. وفي زكاة النقدين وعروض التجارة «5.2%» من رأس المال «زكاة الباطن» وكذلك نسبة «5.2%»زكاة مستغلات وفقاً لأحكام قانون الزكاة على العقارات المؤجرة استثمارياً. أماعن طريق معرفة مقدار الزكاة وتحصيلها فتتم كما يلي: بالنسبة لزكاة الزروع والثمار والمواشي وزكاة الفطرة يتم معرفتها عن طريق الأمناء وما يتم رفعه في كل القرى والعزل والمدن إلى إدارة الواجبات في المديرية بتولي تحصيلها مباشرة وقطع سند رسمي «05» حسابات باسم كل مكلف. وبالنسبة لتحصيل زكاة الباطن والمستغلات فإنه يتم تشكيل لجان تحصيل خلال شهر رمضان من مدير المديرية ومدير الفرع ومن يتم اختياره لتحصيل زكاة الباطن وفقاً لما هو متوفر لهم من معلومات وحقائق ومعطيات عن كل مكلف حيث يغلب على عملية تحصيل الباطن على الاجتهاد في عملية التقرير والتحصيل. عدم الوعي .. ما مدى وعي المواطنين وتعاونهم في دفع زكاتهم؟ للأسف الشديد هناك تراجع ونسب متفاوتة من مديرية إلى أخرى وذلك لعدة أسباب منها: ضعف،وانعدام سلطة الضبط في المديرية تجاه المتخلفين عن سداد الزكاة المستحقة عليهم مما أدى إلى ضعف امكانية تحصيلها وعدم جدية المجالس المحلية في تعاونها في إدارات الواجبات الزكوية، كذلك وجود فتاوى متعددة وأصوات نشاز بعضها يلغي وجوب زكاة على بعض المزروعات مثل «القات ، الخضار، الفواكه بأنواعها » وبعض الفتاوى التي لا تجيز دفع الزكاة إلى الدول...ومن الأسباب الرئيسة إهمال وسائل الإعلام المختلفة توعية المواطنين بأهمية هذا الركن العظيم. زيادة الإيرادات .. توجهاتكم للفترة القادمة. إن الأشهر القادمة حتى نهاية العام تمثل موسم تحصيل أنواع مهمة من الزكاة منها كما ذكرنا زكاة الباطن والمستغلات والفطرة وهو ما وضعت له الترتيبات اللازمة في مركز المحافظة وكل المديريات وإن شاء الله سيتم الوصول إلى ماهو مستهدف من التحصيلات حيث إن الإيرادات التي تم تحصيلها خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت «سبعة وستين مليوناً وثمانمائة وواحداً واربعين ألف ريال ونأمل أن تصل الإيرادات نهاية هذا العام إلى مائتين وسبعين مليون ريال بزيادة 52% عن المقابل للعام الماضي.