مرة اخري يحدث تحرش جماعي في مصر في الاماكن العامة في مصر في ايام العيد ، شهدت مصر مرة اخري العديد من حالات التحرش في الحدائق العامة والكورنيش والمترو ، بواسطة العديد من الاحداث الذين تقل اعمارهم عن 18 عام . "هجوم " تلك العبارة السرية لبدا الهجوم الذي تجد بعد عشرات من الشباب الصغير يتحركوا في الشارع في اتجاه فتاة او مجموعة من الفتيات ، ليحاصروهم ويبدأمسلسل التحرش للتعرض لهم بالالفاظ وقد يتطور الامر إلى اللمس يالايدي ،إلا من رحم ربي و احتمت باحد الاسر الموجودة بالحديقة او تطوع بعض الباعة او الرجال للدفاع عنهن . بعض شهود العيان من الباعة الجائلين في حديقة الحيوان اكدوا ان العديد من حوداث التحرش الذي تمت امام اعينهم في اليومين الماضيين وان هذا اثر بشكل كبير على عددزوار الحديقة حيث اصبح الكثير من يخاف ان يتعرض لهذه الحوداث وبالتالي يحجم عن الخروج في مثل هذه الايام . على الرغم من الاستعداد الامني الموجود بالشارع وفي الاماكن العامة للتغلب على الزحام في هذه الايام إلا انه لم يستطع السيطرة بشكل كامل على هذه المجموعات من الشباب صغير السن ورغم انه كان يقوم باحتجاز العشرات منهم لبعض الوقت ، وهو ما فسره احد المصادر الامنية "بانه يصعب السيطرة على هذا العدد الكبير من الاطفال"، هذا رغم انه كان هناك قبل العيد تصريحات امنية بأن هذه الحوداث لن تتكرر هذا العام . وكانت حوداث التحرش الجماعي قد بدأت الظهور في مصر بداية من عام 2006 ومع احتفالات مصر ببطولة الامم الافريقية في وتكرر في العيد ومع افتتاح الفنانة دينا لاحد افلامه واتهمت وقتها بانها المسئولة عن هذا عندما قامت بالرقص امام دار العرض وتكرر مرة اخري في حفل للفنانة اللبنانية مروة وتم التحرش بالفنانة شخصيا وكان اخر حوداث التحرش في حفلة للفنان تامر حسني بمدينة المنصورة وتتكرر هذا الحوادث كثير مع كل مناسبة ومع كل زحام ، حتى اصبحت كاحد طقوس الاعياد والزحام في مصر واصبحت الكثير من الاسر تحجم عن الخروج في الزحام خوفا من تعرض بناتها للتحرش . من ناحية أخرى أكدت هناء أبوشهبة - أستاذ علم النفس وعميد كلية الدراسات الإنسانية بنات جامعة الأزهر أن مشاهد العرى التى ملأت الشوارع وملابس الفتيات العارية بشكل صارخ، وبالإضافة إلى وسائل الإعلام تعد عاملاً أساسياً فى تفاقم الأزمة، هذه اسباب جعلت من التحرش ظاهرة موسمية تزداد فى بعض المناسبات، خاصة الأعياد، وأرجعت السبب فى ذلك إلى الزحام الشديد الذى يتسبب فى حالة من التوتر لدى المراهقين ينتج عنه هياج جنسي، مما يؤدى لارتكاب هذه الأفعال المسيئة والشاذة، وأضافت أن معظم مرتكبى جرائم التحرش من سكان المناطق العشوائية وليس لديهم أى توعية خاصة فى ظل غياب دور الأسرة والخطاب الديني بالمساجد ونبهت ابو شهبة الفتيات وحتى صناع الأفلام والإعلانات ووسائل الاعلام المختلفة قائلة «ارحموا الشباب» من العري ، مؤكدة ضرورة الاعتماد على حملات التوعية والتثقيف عن طريق الندوات الثقافية والدينية التى لابد أن تتضمن برنامجاً تربوياً لاحتواء هذا السلوك الشاذ على مجتمعنا.