كشف مسؤول رسمي في صنعاء أن السلطات اليمينة سلمت للرياض 5 من المطلوبين على قائمة ال85 السعودية. وقالت "العربية" الأحد 29-3-2009: إن السلطات اليمنية سلمت 5 معتقلين إلى السلطات السعودية من المطلوبين على قائمة ال85. ولم تذكر القناة أسماء المعتقلين الخمسة. وكانت وزارة الداخلية السعودية أصدرت مؤخرا أكبر قائمة في تاريخ المطلوبين للمملكة منذ بدء الأحداث الإرهابية عام 2003، حيث بلغ عددهم 85 مطلوباً أمنيًّا، وضمت هذه القائمة 11 من السعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو. وبث التلفزيون السعودي الجمعة اعترافات لمحمد عتيق العوفي أو أبو الحارث حسب القاموس الأصولي. وبعد اعترافات العوفي قالت السلطات اليمنية أنها ألقت القبض على 10 أشخاص ينتمون لتنظيم القاعدة ضمن خلية تعرف إلى خلية قاسم الريمي. كما أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية حصول اشتباكات السبت بين أجهزة الأمن في منطقة جعار بمحافظة أبين (جنوب) ومسلحين إسلاميين متطرفين أسفرت عن اعتقال عشرة من الإسلاميين وإصابة "عدد من الجرحى" من الطرفين، نافيا مقتل أي عنصر أمني. وأكد المصدر المسؤول في وزارة الداخلية اليمنية أن "الحملة التي تقوم بها أجهزة الأمن في منطقة جعار متواصلة وقد أسفرت حتى الآن عن اعتقال عشرة من بقايا ما يسمى جيش عدنأبين الإسلامي بينهم أربعة جرحى". ونفى المصدر سقوط ضحايا في صفوف قوات الجيش أثناء المواجهات مع "العناصر التخريبية"، مؤكدا وقوع "عدد من الجرحى". وقال مصدر أمني في جعار: "إن هذه الحملة بدأت بعد أن هاجمت عناصر تخريبية قوات الأمن والمصالح الحكومية وعكرت صفو الأمن والسلم في الأسابيع القليلة الماضية". وأفاد سكان في جعار أن القوى الأمنية طوقت المنطقة فجر السبت وعمدت إلى تفتيش عدد من المنازل بحثا عن مطلوبين إسلاميين. وأكد هؤلاء الشهود أنهم سمعوا أزيز رصاص ودوي انفجارات خلال تنفيذ العملية. وشهد اليمن خلال الأشهر القليلة الفائتة اعتداءات على أجهزة أمنية ومنشآت نفطية ومصالح غربية وسياح أجانب، تبنى غالبيتها تنظيم القاعدة. وذكر مركز "سايت" المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الإسلامية المتشددة الجمعة أن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة تبنى الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة سياح كوريين جنوبيين، بالقرب من موقع شبام الأثري في جنوب شرق البلاد منتصف مارس/آذار. ويحاكم أمام محكمة في صنعاء حاليا 11 يمنيا و4 سوريون وسعوديّ متهمون بالانتماء إلى خلية تابعة لتنظيم القاعدة مسؤولة عن تنفيذ ما لا يقل عن 13 اعتداء أسفر أحدها عن مقتل سائحين بلجيكيين، في حين استهدف عدد من الاعتداءات الأخرى مصالح أمريكية بينها السفارة الأمريكية في صنعاء.
