قررت إدارة معرض صنعاء الدولي للكتاب والذي افتتح السبت الماضي 25 سبتمبر/ أيلول منع عرض رواية "مصحف أحمر" للقاص والروائي اليمني محمد الغربي عمران الصادرة عن دار "رياض الريس" ضمن كتب المعرض، ولم تعرف أسباب المنع، وفي المقابل أعلن عدد من الأدباء و الكتاب في اليمن أمس الأثنين مقاطعتهم للمعرض في دورته ال 27 لعدة أسباب من أهمها منعه لأعمال روائية وإبداعية و كثافة عرض الكتب ذات التوجه التكفيري. وبحسب موقع "التغيير" وهو موقع إخباري يمني مستقل، أصدر الروائي اليمني محمد عمران بيانا أعرب فيه عن مفاجأته بقرار المنع لروايته بالرغم من وعد وزير الثقافة أبو بكر المفلحي له بعد منعها من العرض في وقت سابق. وكما جاء بالبيان فقد تم منع العديد من الأعمال الروائية الأخرى إلى جانب "مصحف أحمر" بما فيها اليمنية والعربية من العرض. وجاء في بيان الأدباء أن عدد من الأدباء و الكتاب في المحافظات ناقشوا في العاصمة صنعاء ما وصل إليه" معرض صنعاء للكتاب" الذي تتولى تنظيمه إحدى هيئات وزارة الثقافة " الهيئة العامة للكتاب" من منع وترد وعشوائية وفساد ، بحسبهم، و قرروا مقاطعة معرض الكتاب وأنشطته، مؤكدين عدم سماحه لأعمال روائية وإبداعية يمنية وعربية بدخولها وعرضها في معرض صنعاء للكتاب، ومنها رواية "مصحف أحمر" للكاتب اليمني محمد الغربي عمران، كما انتقدوا غياب الدور العربية المعروفة بنشرها للأعمال الأدبية مثل "الآداب"، "الشروق"، "المصرية اللبنانية" وغيرها من الدور اليمنية والعربية ومنها دار "عبادي" بصنعاء. كما اعترض الموقعون على ما وصفوه بكثافة عرض الكتب ذات التوجه التكفيري والتي تدعو إلى التطرف والإرهاب. من جهة أخرى أكد البيان أن المعرض يعاني ركاكة الأنشطة المصاحبة، شاكين كذلك من ضيف المساحة المخصصة للعرض وهي مائة متر عرض في مئة وخمسين طول، رصت هيئة الكتاب بداخله أكشاكا صغيرة تعرض فيها الكتب بشكل عشوائي لا يلقي بكلمة "دولي" التي يوصف المعرض بها . وأشار البيان إلى عدم تسديد الإلتزامات التي على رئيس الهيئة لبعض دور النشر من المعارض السابقة، ومنها ما يطالبه دار الحوار"سورية" بأكثر من عشرة ألاف دولار قيمة كتب لدى رئيس الهيئة من المعرض السابق.
"مصحف أحمر" منذ صدور رواية "مصحف أحمر" وهي تثير الجدل حولها؛ حيث قامت "وزارة الثقافة اليمنية" باحتجاز الرواية لاكثر من ثلاثة أشهر ومنعت توزيعها داخل اليمن مما رفع الأمر إلى القضاء للفصل بين المؤلف والوزارة، مما ترتب عليه حينها إعلان الكتاب اليمنيون في بيان صادر عن نادي القصة اليمني مقاطعتهم لكل الأنشطة التي تقيمها وزارة الثقافة اليمنية، وطالبوا بالإفراج عن الرواية والسماح بتداولها. كما صدر منتصف شهر إبريل/ نيسان الماضي قرار جمهوري بتعيين الغربي عمران - مؤلف الرواية - رئيس نادي القصة مستشاراً بأمانة العاصمة صنعاء، بدلاً من منصبه السابق وكيل العاصمة صنعاء، الامر الذي اعتبره عمران إقصاء له من عمله ومنصبه، بحسب موقع "نيوز يمن" الإخباري. تعالج الرواية أهم مراحل تاريخ اليمن الحديث، حيث يستعرض مؤلفها أهم الأحداث والصراعات على مدى ثلاثة عقود ابتداء من عام 1977 حين احتدم الصراع بين القوى اليسارية واليمينية لتنتج عن حروب متقطعة بين اليمنيين. ومن خلال أسرة يمنية وما تعانيه الشتات والمطاردة والاعتقال عالج الكاتب اثر تلك الأحداث على المجتمع اليمني .. وتاثير الصراعات الإقليمية على اليمن وقد جسد الكاتب أهمية تحقيق الوحدة اليمنية والتأثيرات على المجتمع .