(بمناسبة الاحتفال بيوم الإعلام اليمني 19 مارس ) - واقع الاعلام في محافظة البيضاء .. أنموذجا ً بقلم / ابو معاذالبيضاني يعتبر الإعلام من أهم الوسائل المؤثرة في الحياة بشكل عام فهو المحرك الاول للرأي العام والمعول علية في توجيه المجتمع سلبا أو إيجابا وانه وبمناسبة الاحتفال بيوم الإعلام اليمني او يوم الاعلاميين في19 مارس من كل عام والذي سيكون يوم غدا وللعام الثاني على التوالي وذلك بحضور فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي سيتم فيه هذا العام تكريم وكالة الانباء اليمنية سبأ وكذا عدد من الإعلاميين الاوائل وممن لهم إسهامات بارزة في المشهد الاعلامي من الشباب وهنا اجدها مناسبة لوضع النقاط على الحروف وتناول أوضاع القطاع الاعلامي في محافظتي البيضاء وهذا جزء من الاحتفال بهذة المناسبة والتي سيكرم فيها عدد من اعلاميوا البيضاء لا احبذ ذكرهم غير أنني أهنئهم مقدما ً . ففي محافظة البيضاء فان أوضاع الاعلام في حالة يرثى لها وهذا على العكس من المحافظات اليمنية الاخرى التي يشهد الاعلام فيها ازدهارا ونشاطا وفاعلية وذلك إن القائمين عليه هم من ذوي الخبرة ومن المهتمين والمتابعين للاعلام اي يسخرون كل جهودهم وطاقاتهم من اجل الاعلام ومحاولة تطويره وهذة الفطرة هي نابعة من روح المسئولية والأهمية التي يعرفها اهل الاعلام اما في محافظتنا الموقرة فان اللهث وراء المال والكسب هوا لسمة الغالبة للحالة الواقعية . فالكوادار الاعلامية النشيطة والمتمكنة والفاعلة تنأى بمعزل عن الحياة السياسية لذا فهي مغمورة ومهمشة والحال أغنى عن السؤال. وخلال زيارتي لمكتب الإعلام اكثر من مرة فوجئت بان المدير غير متواجد وعند سؤالي عن سبب ذلك افاد احد الموظفين انه دائما غير ملتزم بالدوام الرسمي ويكتفي بإرسال ابنه – الخليفة - نيابة عنه ويتعذر باعذار واهية بانه مريض ا وان معه مرض او هو في صنعاء وهذة الاخيرة هي احدى غرف بيته التي اسماها صنعاء لكي يعتذر عن مقابلة من لايرغب في لقائة ، ان حالة الاعلام في تردي مستمر وموت سريري حيث لاتوجد حتى صحيفة رسمية واحدة ناطقة باسم المحافظة وما يصدر هو عبارة عن اجتهادات موسمية ومناسباتية وتعتمد على دعم رجال المال والاعما لوفي حالات نادرة وهنالك صحف شهرية منها السبيل وهي صادرة عن حزب الإصلاح بالمحافظة ولاتوجد اية صحيفة باسم محافظة البيضاء وهذا لاسباب غير معروفة مع العلم ان الاعتماد الشهري لمكتب الاعلام يفوق الخيال وبمقدوره ان يغطي تكلفة اصدارعشر صحف وبكميات كبيرة وكل اسبوع وهذا جواب اذا كانت الاعذار لاسباب مالية فمحافظة اب على سبيل المثال لديها صحيفة ناطقة باسمها وهي محايدة وهيئة التحرير مش مدراء عموم مكاتب او مسئولين وانما صحفيين من ابناء المحافظة ، ولا اخفيكم انني حصلت على نسخة من صحيفة البيضاء التي صدرت بمناسبة المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية غير انها صبغت بطابع الكولسة وتلميع الشلة الداعمة وفيها اخطاء بالجملة وكان بالاحرى تسميتها صحيفة عيدروس الثريا وهذا ماجعلني اقرا ء على اعلامنا الفاتحة ؛؛فبالله عليكم هل هذة صحيفة ام خسيفة ؟؟؟؟ المحافظة تحتاج الى صحيفة تديرها كوادر مؤهلة ومقتدرة وتحتاج الى ناطق رسمي وسكرتير صحفي والأمل معقود على الاخ المحافظ . وانه وبالنظر الى الحالة المتردية والتشويه المتعمد الذي تتعرض له محافظتنا البيضاء في بعض الصحف الصفراء والواقع الالكترونية ومن قبل بعض المتصيحفين يدعوا للوقوف بحزم تجاه ذلك واما ان يكتفي مكتب الاعلام بالصمت فان ذلك خزي وعار ودليل الفشل ويعزز من مصداقية ما ينشر من اكاذيب فمكتب الاعلام ملزم بالرد عن اية اساءات واما ان يطن شاو يترفع عن الرد فان ذلك غير جائز قانونا ً والقيادة اسياسية العليا اكثر ماتركز على ما ينشر في الصحف وتعتبره بلاغا ً رسميا لها وتهتم دوما ً وكما هي السياسية الاعلامية في بلادنا بمتابعة كل جديد عن أداء ومهام الادارات والمكاتب والمجالس المحلية فالكل على اطلاع والارشفة في الملفات واردة حتى يحين الحساب والإقالة ولكن من يفهم ؟ وقبل أن يقع الفأس في الرأس ويؤتى بقرار التغيير حينها لاينفع الندم وللامانة فقد سأني ذلك الركود اللامحدود والندرة في أخبار البيضاء التي توضح مهام المكاتب الخدمية ( اي الأخبار الصحيحة ) وليس ما تنشرة بعض الصحف الموتورة فلماذا كل هذا التراجع في اخبار المحافة وماهو السبب فالبيضاء لاتستحق مننا كل هذا الخمول والتقاعس ؟؟؟؟ وللوقوف على اهم معضلات ومشاكل الاعلام الذي بصلاحه تصلح مختلف المرافق والمكاتب بالمحافظة فان تهميش الكفاءات والمؤهلين وسوء الادارة الحالية وعدم مقدرتها على تنظيم العمل الاعلامي هي من ابرز الاسباب بالاضافة الى عدم وجود فعاليات وندوات يتبناها المكتب وعدم وجود صحيفة وموقع رسمي وكذا قلة الدعم المادي للعاملين ومصادرة مخصصات والتغطية الإعلامية واستحواذ المدير العام عليها وتفرده بأخذ كل مستحقات الفعاليات وهذا يعد جريمة وسرقة لحقوق ونجاحات الاخرين . كذلك فان القادم الى المحافظة يعاني كثيرا من عدم وجود مصادر وقاعدة للبيانات وكذا قلة المعلومات والتي يستفيد منها الإعلامي في مهمته كما لايوجد تنسيق او تعاون من قبل مكتب الإعلام والجهات المختلفة وكذا الإعلاميين الذين لا يحصلون على المعلومات إلا بشق الأنفس . - نماذج ومواقف - اللسواس .. غاب سلطانه الذي يذهب للبحث عن الشهرة والتشهير في غرور سرعان ما يسقط نجمه وتقل هيبته وهذا هو حال الاخ حسين اللسواس – رئيس تحرير صحيفة التجديد – الذي غاب عن الانظار وخفت شطحاته الاعلامية وضجيجه المبتذل وذلك بعد ان شكل ظاهرة صوتية زالت بزوال المؤثر فما اجمل الانسان الذي يبقى على مواقفه . المالكي .. اين راح ؟؟ كما وان بلبل اذاعتي صنعاء وعدن ومراسلهما سابقا ً بالبيضاء احمد المالكي والذي غاب عن الانظار وكان له باع طويل في خدمة المحافظة لكنه غادرها للبحث عن لقمة العيش في مواطن الاغتراب لانه يدري ان الغربة افضل له من الواقع المرير . العزاني .. بلا وظيفة وبالمثل فان الاخ احمد العزاني مراسل صحيفة الثورة بالبيضاء منذ العام 2003م وهو بدون وظيفة وحالته المادية والمعيشية صعبة للغاية ويرثى لها وقد كان له كتابات ومقالات لم تؤهلة للحصول على الوظيفة او التعاقد وهو اليوم يعاني من ازمة نفسية وتتجاذبة كل القوى المتلهفة على السلطة لاستغلال ما تبقى من مواهبة العقلية هذا اذاعاد كان معه عقل اصلا ً ولكنه يرفض الا العيش بشرف والموت بشرف، والادهى والامر من ذلك انه وكما نشر مؤخرا ً ناشد المحافظ العامري بتوظيفة ولكن المحافظ وجه لمدير الاعلام محمد القاضي والذي رفض التوجيهات جملة ً وتفصيلا وبذلك لانستبعد ان يكون العزاني الاعلامي البارز الذي ضاع اخر امل عنده مجنون في احد احياء البيضاء. شبكة البيضاء لست هنا بصدد تقييم المواقع الالكترونية فقط وانما هدفي الاعلام كاملا غير ان الموقع الذي يفرض احترامه ويتناول المواضيع بدقة ةبموضوعية هو موقع شبكة البيضاء الاخبارية وعلامات النشاط والمواكبة تبدو واضحة من خلال كل ما ينشر وهو مصدر هام لاخبار المحافظة وذلك في ظل قلة المعلومات وعدم توافرها رسميا ً والموقع الذي يرأس تحريره الاستاذ احمد العامري يستحق كل الشكر والتقدير ومن نجاح الى نجاح بأذن الله تعالى .. البيضاء نيوز .. والسوادي يمتلك الاعلامي البارز رائد التنوير الفكري والسياسي والحقوقي البارع الأستاذ عبدالله عاتق السوادي مقدرة اعلامية وموهبة فذة جعلت منه قائدا ً عظيما ً للتغيير وصحفيا ً يعايش الواقع والحقيقة لظة بلحظة واسلوبه في الطرح ممتع للغاية وتناوله شيق ويبشر بانفتاح الوعي الجماهيري . وما اتمناه ان يتواصل معنا لدعم ومواصلة مشوارة الناجح فله منا كل الشكر والتقدير وموقعك المتألق يحظى بمتابعة قاعدة جماهيرية كبيرة فمزيدا من الابداع . المشخر .. هدهد سبأ لقد ساأني كثيرا قرار التوقيف الذي طال الاخ الاعلامي ارستاذ محمد صالح المشخر مدير مكتب الاعلام ومدير مكتب وكالة سباء للانباء بمنطقة رداع وما نعهده عنه انه نشيط ومتفاعل واعتقد ان سبب توقيفه وعدم نشر اخبارة في السياسية هو نتيجة لحسبة سياسية خاطئة فالرجل خلوق واعلامي متمكن ولاتفوته شاردة ولا واردة واسهاماته كثيرة ..وبالمناسبة هل فعلاً أن المشخر لدية مكتبين واحد للإعلام وواحد وكالة سباء .. الله يعينك يااخ محمد.. مصطفى .. والنجاح كذلك الحال بانسبة للاخ الاعلامي مصطفى امواس فانه يستحق الاشاده بما يحتويه موقعه منسبق صحفي غير انه بحاجه الى اعادة النظر في الصفحة الرئيسة وتخصيصها لاخبار البيضاء. الفقير .. برس لوحظ على هذا الموقع كثرة النسخ واللصق دون الاشارة للمصادر وهذا عيب مهني واخبارة جيدة صالح العوذلي يكفي الاعلامي صالح العوذلي حب الجماهير له ولكتاباته المتميزة فمزيدا من النجاح حكاية التوريث ومثلما سمعنا وقرأنا عن توريث الحكم فان الوضع ذاته سائد في اعلام البيضاء فالمدير القاضي وبحسب بعض المصادر المقربة ينوي توظيف نجله وبكيف ما امكن ولو حتى بوظيفة سائق . وهذه سابقة خطيرة تبرز تداعياتها على مستوى المحافظة فمدير الاعلام يدرك تماما ان الادارات ليست حكرا على فئة او شريحة بعينها وان الابن لايرث كرسي أبيه وإلا قلنا أنها عنصرية وفئوية واسرية والثورة قامت لتقضي على هذا النوع من أشكال المحاباة والاستغلال السيء للوظيفة العامة والا مارأي الأخ المدير ؟؟ وختاما / فانني أطالب الأخ العميد محمد ناصر العامري محافظ محافظة البيضاء باجراء تغييرات جذرية لمكتب الإعلام ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب لان الاعلام هو واجهة المحافظة فهل ترضون ان تكون الواجهه بمثل هذة الحالة المتردية القائمة فلاعلام لايعني بتاتا ً الاعتماد على اخبار السياسية والثورة ونماذجها التي سأم الناس منها اكد واطلع وناقش وغادر وحضر هذة مش صحافة ولا حتى اخبار اين الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية والتأهيلية والتوعوية واين المركز الاعلامي والمعلوماتي واين المواكبة والتغطية الاعلامية الطازجة واين واين ؟ والطلوب الاخلاص الاخلاص من اجل تحسين صورة المحافظة وابناءاها واستشعار المسؤولية والامانة ورقابة الله تعالى الذي لاتخفى عليه مثقال ذرة فاليوم دنيا وغدا اخرة . واملي ان يحقق الاعلام في هذة المحافظة ولو جزء بسيط من امال وتطلعات الاعلاميين وتنفيذ الخطة الإعلامية والسياسية للحكومة واسوة بباقي المحافظات
