بقلم المحامي / محمد علي علاًَو الشذرة الثالثة :- شعار اللسواس " التجديد" يعني طمس تاريخ و ماضي البيضاء العريق و سعيه لتغيير. لقد صدمت كغيري من أبناء محافظة البيضاء عند قراءتي لمطبوع " التجديد" التي ينشرها حسين اللسواس في العدد الثاني غير المرخص له رسمياً ، ومبعث صدمتي هنا هو جرأة السيد حسين اللسواس على رص و حشو تلك العبارات المضللة و الأخبار المزيفة على صدر مطبوعتة تلك ، و التي ينفح منها رائحة التآمر الحزبي و التحريض العلني على ارتكاب جرائم جسيمة ليس أولها الاعتداء على الدستور و الدعوة الى العصبية و التمرد و التقطع ونشر ثقافة الكراهية و العنصرية و المناطقية المقيتة التي تمهد للحرب الأهلية و أخرها التشهير و السب و الكذب على شخصيات وطنية من أبناء الجمهورية على رأسها فخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح و إلى محافظ المحافظة العميد محمد ناصر العامري وغيرة من أبناء البيضاء ، وأنا في هذه التناولة البسيطة لست مدافعاً أو وكيلاً عن فخامة الرئيس ولا عن المحافظ العامري أو غيره تجاه ما كتب عنهم من أكاذيب ، لأنهم في غنى عن دفاعي عنهم ، فالجميع يعرف تاريخهما البطولي و النضالي و الديمقراطي ومحبتهم راسخة في قلوب أبناء البيضاء الشرفاء و أبناء الجمهورية اجمع ، إلا أنني هنا أدلو بدلوي ورائيي الشخصي كمواطن بيضاني يمني للتوضيح عن موقفي حول ما كتب عنهما من كذب و إساءات مقصودة في مطبوعة اللسواس ، فأقول أن هناك قيم و أخلاق عليا لمهنة الصحافة توجب على من يمارسها الالتزام بها ، و لذلك سميت مهنة الصحافة بالسلطة الرابعة ، ومن أهم تلك القيم هي التزام الصحفي في كتاباته بتحري ونقل الكلمة الصادقة و الأمينة التي تحافظ على كرامة و امن المجتمع ، وتحض على تعزيز الحقوق و الحريات على قاعدة الالتزام بالدستور و القانون ، و الحفاظ على السلم الاجتماعي و على أهداف الثورة اليمنية ، و للأسف الشديد عند قراءتي لما جاء في مطبوعة "تجديد" اللسواس لم أجد فيما كتبة فيها أي معيار أو قيمة واحدة من قيم وواجبات مهنة الصحافة سالفة البيان ، بل لقد جاءني ""قي"" وشعور بالدونية والانتقاص لأنني قرأت مثل تلك المطبوعة ، لما جاء فيها من تشوية متعمد للتاريخ الناصع البياض لجميع أبناء البيضاء عبر مراحل الكفاح الوطني المختلفة ، وانتقاص لأدوارهم البطولية التي سجلها التاريخ اليمني لهم في جميع المواقف الوطنية ، وليس هذا فحسب بل و أسفت أشد الأسف أن تصل مهنة الصحافة ومن ينسبون اليها إلى ذلك المستوى الأخلاقي الهابط في كتاباتهم عبر تشويهم و احتقارهم التاريخ الوطني لرمز البلاد و لأبناء محافظتهم من المناضلين و الإساءة لتجاربهم بغير أي مبرر، وكما يقول المثل الشعبي بأن " الجواب يعرف من عنوانه " فقد عرفت كغيري من أبناء المحافظة العقلاء أن شعار "التجديد" الذي اتخذه اللسواس عنواناً لمطبوعته قد أختاره بعناية بالغة ورمز لفظي للكلمة حيث تعني كلمة التجديد لغوياً طمس و إنهاء التاريخ النضالي و البطولي المشرف الناصع البياض لأبناء البيضاء جميعاً عبر مراحل التاريخ المختلفة ، وعدم قناعته به و احتقاره له ، و السبب بسيط هو لأنه اللسواس لم يكن يوماً مشاركاً فيه أو أن له أي بصمة فيه، و بالتالي تنطبق عليه القاعدة التي تقول " فاقد الشيء لا يعطيه " " ورحم الله امرئ عرف قدر نفسة " . الشذرة الرابعة :- إساءات و سفاهات إعلام أحزاب اللقاء المشترك لمحافظ البيضاء المنتخب و الموقف منها ، لقد أدركت و لو متأخراً سر سكوت و حكمة الوالد العميد محمد ناصر العامري محافظ المحافظة على الرد على الجملة الصحفية المأجورة المشتركية التي وجهت ضده تحت مزاعم اعتداء مرافقيه على اللسواس ، ولكني بعد مراجعتي لنفسي أكتشفت سر سكوت الوالد المحافظ لحكمة وذكاء وفن قيادة ، حيث ان السكوت احياناً في مواجهة الكذب و السفاهه ليس عجزاً ، بل هو دليل قاطع على نبل أخلاق الساكت كرد عملي على سفاهة السفيه و ترفعة عن الانجرار وراء المهاترات و السفاهات المقصودة،عملاً بقول الشاعر العربي الحكيم :- إذا نطق السفيه فلا تجبه فان خير إجابته السكوت فهل فهمنا مغزى سكوت العميد محمد ناصر العامري محافظ المحافظة على إساءات المشترك و صحفة كذباً وزوراً ، فقد أثبت بسكوته أنة فعلاً رجل دولة من الطراز الأول يقود القافلة بحكمة في سبيل تنمية محافظته التي انتخبته محافظاً لها بكل شفافيه وديمقراطية شهد لها العالم أجمع . و إن المطلوب من أبناء البيضاء في هذا المقام هو التكاتف و التعاون و الاعتزاز بتاريخهم الناصع في مواجهة الحملات الرخيصة ضدهم من قبل أحزاب المشترك راعية "التجديد" ، خاصة و نحن قادمون على معركة انتخابية برلمانية تبدو أنها ساخنة هذه المرة في البيضاء تحديداً كونها استهدفت رجل المحافظة الأول المنتخب ،و تاريخه الوطني الشاهد الحق الذي يعد وساماً في صدر كل بيضاني و الذي لايستطيع أحد إنكاره ، فيكفية فخراً أنه المحافظ الوحيد في اليمن الذي أعطى للوطن جزءً من جسده وهي رجلة في انفجار لغم في سبعينات القرن الماضي في احد مواقع الشرف و البطولة التي قادها في مسيرته النضالية التي عرفته بها سهول و جبال اليمن ، ثم يأتي اليوم من أبناء جلدتنا (البيضاء) من يتنكر لذلك و يسيء إلى شخصية هامة وطنية مناضلة بحجم المحافظ المنتخب وبدون أي مبرر ، و أنا اشكر الروح الحضارية لأبناء البيضاء جميعاً وموقفهم المشرف تجاه إساءات مطبوعة اللسواس بلجوئهم إلى القضاء لتقديم الشكوى ضد اللسواس أمام نيابة و محكمة البيضاء المختصة كتجسيد واضح لالتزامهم بالدستور و القانون وتكذيباً لما حاول إعلام المشترك تصوير أبناء البيضاء و كأنهم قطاع طرق أو بلاطجه عبر تأليفه كذبة الاعتداء على اللسواس لذلك نحيي كل من لجأ إلى القضاء كأسلوب حضاري و نؤكد وقوف جميع أبناء البيضاء مع محافظهم المنتخب العميد محمد ناصر العامري وإدانتهم للحملة الصحفية المأجورة التي شنتها الإعلام المشترك ضده (ويا جبل ما يهزك ريح) الشذرة الخامسة :- الانتخابات البرلمانية القادمة 2009م ( البيضاء نموذجاً) تتأهب الجمهورية اليمنية لخوض رابع انتخابات برلمانية في 27/4/2009م منذ اعادة تحقيق وحدة الوطن في 22/مايو/1990م على يد موحد اليمن المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كاستحقاق قانوني ودستوري لجميع أبناء الشعب اليمني قاطبة - وتأتي هذه الانتخابات البرلمانية القادمة في ظل تصعيد إعلامي غير مسبوق تقوم به أحزاب اللقاء المشترك الهدف منه عرقلة و تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة عن موعدها الدستوري المحدد لها في 27/ابريل /2009م كما يهدف المشترك من وراء ذلك إلى إفساد الحياة السياسية و الديمقراطية في اليمن و تأزيم الأمور بغرض ابتزاز المؤتمر الشعبي العام ( حزب الأغلبية الحاكم ) للوصول في نهاية المطاف إلى صفقة سرية لتقاسم الدوائر الانتخابية كما حصل في مرات سابقة (إغلاق الدوائر ) وهو الأمر الذي لن يقبله أعضاء المؤتمر الشعبي العام بأي حال من الأحوال في هذه الانتخابات ، وبما أننا في محافظة البيضاء جزءً من النسيج السياسي للوطن و لدينا تجارب مشرفة و مميزة على مستوى الوطن في تجسيد الديمقراطية الحقيقية قولاً و عملاً بدليل أننا نتفاخر بما حصل في انتخابات محافظي المحافظات عام 2008م و التنافس الجاد و المميز الذي حصل في إنتخاب محافظ المحافظة العميد محمد ناصر العامري في إطار التنافس الديمقراطي الداخلي ،و ليس هذا فحسب بل وجسدناها في تجربتنا في انتخاب رئيس فرع المؤتمر في المحافظة الوالد الدكتور / محمد عبدالولي السماوي – وهاتين التجربتين البيضائتين تلزمنا كمؤتمريين في البيضاء حسن اختيار مرشحي المؤتمر الشعبي العام في دوائر المحافظة العشر على أسس مغايره ، ومختلفة عن الماضي ، وذلك عبر معايير تنافسية داخلية بين الشخصيات النظيفة و القوية و المؤهلة وذات الأخلاق العالية التي تشرف بتمثيلها لجميع أبناء البيضاء بل واليمن في البرلمان القادم ، و من ذوي الاختصاصات المطلوبة للتشريع ، باعتبار أن مجلس النواب هو مجلس تشريعي في الأساس ، و الدفع بالدماء الجديدة من أبناء المحافظة لخوض هذا المعترك الانتخابي على قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب ، و أن التمايز في هذه المعركة الانتخابية هي بأفضلية الأشخاص بين كل الأحزاب ، و نحن في المؤتمر في مواجهة المشترك يجب أن ندفع بأفضل الشخصيات لدينا للمنافسة ، فان لم يوجد الأفضل ، فعلى الأقل المتساوي مع مرشحي المشترك علماً و مكانة و تأثيراً وتأهيلاً ، لكي نضمن فوز مرشحي المؤتمر في العشر الدوائر إنشاء الله ، ونحن على ثقة مطلقة بوجود مثل هذه الكوادر المؤتمرية بالآلاف بين أبناء البيضاء ، و التزاماً منا بقولة جل وعلا ( إن خير من استأجرت القوي الآمين ) صدق الله العظيم ، و قوله صلى الله علية وسلم ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف .... الخ ) صدق رسول الله و إن غداً لناظرة قريب وللكلام بقية :-