ما كاد النهيدي ينفك عن دائرته المغلقة ( ضيقة الأفق قاصرة الهدف ) الا ليطالعنا بمقال ( وراء عزة ما وراءها ) ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب .جسد فيه وبكل اقتدار سلوك الفتنة وشق عصا المسلمين وإشاعة التفريق والعنصرية المقيتة متناسياً ما يحاك للأمة الإسلامية من قوى الشر والتي قد يخدم أهدافها من حيث يدري أو لا يدري . ان التهكم وإلصاق التهم بالآخرين ابسط ما يكون عند من تغيب عن ضميره الايات والاحاديث كقوله ( وقفوهم إنهم مسئولون ) وقوله : صلى الله عليه وآله وسلم ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) . ان المتمعن في مقاله يجد ان معطياته وقراءته واستدلاله غير واقية ولا أساس لها من الصحة واذكر بالقاعدة الأصولية القائلة : ( قرائن الأحوال إذا طرقها الاحتمال سقط بها الاستدلال ) . واذا أردت تحليل شيء وتسقط الأحكام عليه فينبغي أن يخضع لضوابط وشروط شرعية منها وعرفية لم نجد النهيدي راعاها أو اعتمد عليها أو اخذ بها بل رجماً بالغيب . أما السيد / صالح باعش فهو رجل خير وإحسان وأياديه البيضاء خير شاهد على ذلك طول عشرون عاما ً من العطاء . كما ان خيره لم يقتصر على المحبين والاتباع فقط دون غيرهم بل تعداه ليصل اقصى اليمين منه إلى أقصى اليسار . فمستشفى الزهراء وقسم غسيل الكلى وإعانة الشباب والشابات لإكمال نصف دينهم والاسهامات الغذائية المستمرة لأغلب منازل مدينة البيضاء وضواحيها . هذا غيض من فيض ، فالمجال لا يتسع لسرد أنواع وأصناف إحسانه وجوده . ونصيحتي للأخ / عبد الله - التروي والتاني في إصدار الأحكام والمقاربات والمقارنات المغلوطة وان ينظر إلى تحت قدميه ويبدأ بتقويم الذات فالجمعيات التي يمثلها وينتمي اليها فكره أولى بنقدها كونها خرجت عن هدفها الرئيس وهو إيصال المساعدات المالية منها والعينية إلى ذويها لتصبح حكراً على المحسوبيات والأسريات والمقاولات الوهمية وما أدراك ما المقاولات والذي بيته من زجاج ..............! *عضو المجلس المحلي بالمدينة