في ليبيا ابتلي هذا البلد الطيب بأسوأ هؤلاء المنافقين، لدرجة أنني لا أجد في القاموس الكلمات التي يمكنها أن تعبر عن درجة الخسة والحقارة والدناءة التي يجسدها هذا المخلوق المسمى بالقذافي، لقد رأى تاريخنا الإسلامي الكثير من المنافقين والمستبدين والمجرمين ممن حكموا شعوبنا الإسلامية، لكنني أعتقد جازما أن تاريخنا لم ير نظيرا لهذا المنافق الدجال الملازم ( معمر بو منيار القذافي الذي يمثل الزندقة في أجلى صورها. هذا الزنديق حارب الإسلام بكل وسيلة ممكنة، أغلق الجامعة الإسلامية بعد أربعة أشهر من انقلامه المشؤوم، ثم أغلق المعاهد الدينية عام 1982. منع الكتاب الإسلامي من التداول الدخول إلى ليبيا، وكانت الكتب الإسلامية تصادر من المطارات ونقط تفتيش الحدود، ويخال أصحابها إلى جهاز الأمن الداخلي للتحقيق. سلك نفس أساليب المنافقين القديمة فأنشأ مسجدا للضرار سماه (جمعية الدعوة الإسلامية) ظاهرها الدعوة للإسلام وباطنها غطاء لأعمال مخابرات القذافي في الخارج من تجسس وتخريب في بلاد المسلمين. يبني المساجد في بلدان إفريقيا وباكستان وكثير من دول العالم؛ كي يظهر بمظهر حامي حمى الإسلام، في الوقت الذي امتلأت سجونه بآلاف المساجين من الشباب المسلم الطاهر. ثم أعدمهم جملة في مذبحة لم يشهد لها التاريخ المعاصر نظيرا. أحتلت إيطاليا ليبيا عام 1911م، وقبلها احتلت بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا بقية أقطار العالم الإسلامي. في ليبيا لم يتجرأ الحاكم العسكري الإيطالي غرسياني أن يقول: ضعوا القرآن على الرف لأنه لم يعد مناسبا للعصر. لكن الدجال القذافي قال ذلك؟! لم يتجرأ غرسياني على القول : أن صلاة العصر ركعتان، ولكن الدجال القذافي قال ذلك ، وقال أيضا: ليس في القرآن أن الصلاة أربع ركعات! لم يتجرأ غرسياني على القول: أن كلمة (قل) ليست من سورة (الإخلاص) ولكن القذافي الزنديق قال ذلك! مبرار زندقته: بأن كلمة (قل) أمر للرسول أن يقرأ: (هو الله أحد) بدون ذكر كلمة (قل). لم يتجرأ غرسياني أو أي محتل على القول: أن السنة النبوية لا وجود لها، وأنها من اختراع اليهود، والتهكم على السيدة عائشة والصحابة والعلماء.، ولكن القذافي الزنديق قال ذلك! لم يتجرأ المستعمر أن يقول: أن اليهود والنصارى يجوز لهم الذهاب إلى مكة والطواف حول الكعبة، ولكن الزنديق القذافي قال ذلك. لم يتجرأ المستعمر على السخرية من الحجاب، ووصفه بالخيمة والخرقة، ولكن الزنديق القذافي قال ذلك. لم يتجرأ المستعمر على القول: أنه أنجز ملم ينجزه الأنبياء! ولكن الزنديق القذافي قال:أن ثورته أنجزت ما لم يستطعه الأنبياء! هل سمعتم بأي طاغيه فعل بالإسلام وأهله ما فعله المجرم القذافي. عار على الليبيين وأي عار أن يحكمهم هذا المريض 42 سنة.