كشف رئيس الحكومة التونسية المكلف أنه أوضح للرئيس التونسي المخلوع بن علي بعد فراره أن هناك رفضا شديدا لنظامه. وأوضح الغنوشي في حوار مع قناة "فرانس 24" الفرنسية أن ذلك تم في اتصال هاتفي مع بن علي قائلا إنه أطلعه على المشاكل التي تعيشها البلاد بعد رحيله، واعتبر أن فراره فرضته الأحداث. وقال "نعم، إنه حاول أن يفهم، وأطلعته على المشاكل والوضع، والأجواء السائدة، وقلت له هناك اليوم رفض تام للنظام الذي كان سائدا والاستبداد وتصرفات بعض الأشخاص وإن البلاد يجب أن تدخل مرحلة جديدة". وأضاف الغنوشي "إني اشتغلت مع بن علي، واهتممت بالمجالات الاقتصادية فقط، أما الباقي فلم يكن من اختصاصاتي، وكنت بعيدا في الاشتباه بوجود العديد من المشاكل والتعسف والإثراء السريع". وأشار إلى أنه تم حاليا إنشاء لجنة للتحقيق في التجاوزات والرشوة والإثراء غير المشروع مضيفا أن ذلك سيمكن من "تحديد حجم الخسائر". وأعلن الغنوشي اليوم تشكيلة حكومة وحدة وطنية مؤقتة تضم ممثلي الأحزاب المعترف بها دون المحظورة وشخصيات مستقلة ونقابية وحقوقية، تتولى الإعداد لانتخابات مبكرة قد تجرى في غضون ستة أشهر. ومن جهة اخرى أفادت مصادر فرنسية بأن عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي فرت من تونس حاملة معها طنا ونصف الطن من الذهب، وهو ما تفترضه المخابرات الفرنسية، التي تحاول فهم أسرار يوم الجمعة 14 يناير/كانون الثاني، الذى شهد رحيل الرئيس وأسرته وسقوط نظامه. وحسب المعلومات التي جمعت في تونس فإن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع ذهبت إلى البنك المركزي لأخذ سبائك من الذهب، لكن محافظه رفض ذلك، فاتصلت بزوجها بن علي، الذي رفض الأمر في البداية أيضا، قبل أن يوافق لاحقا، وتوجهت ليلى إثر ذلك إلى دبي. وحسب المعطيات التي نقلتها صحيفة لوموند الفرنسية عن مسؤول فرنسي، يبدو أن ليلى الطرابلسي حملت معها طنا ونصف الطن من الذهب، بقيمة تبلغ 45 مليون يورو (60 مليون دولار).