انتفض المئات من أهالي المعتقلين تعسفياً في سجون جهاز الأمن السياسي بصنعاء ظهر امس السبت مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بعد أن خابت آمالهم في وعود السلطات بإطلاق سراح أبنائهم المحتجزين منذ سنوات بدون تهمة أو محاكمة. وجاءت انتفاضة الأهالي إثر تلقيهم رفضاً من إدارة جهاز الأمن السياسي بإطلاق سراح أيّ من المحتجزين رغم مرور ثلاثة أسابيع على الاعتصام لأهالي المحتجزين. وعبر أهالي المحتجزين عن خيبة أملهم في الوعود التي تلقوها باطلاق سراح المعتقلين. وتوجهوا في مسيرة سلمية، رافعين صور المعتقلين ولافتات تطالب بإطلاق سراحهم، لينضموا إلى المعتصمين في ساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء. وسارأهالي المعتقلين لساعات مشياً على الأقدام على طول خط شارع الستين الغربي، في مسيرة حاشدة، يتقدمها علماء وأعضاء في البرلمان ووجهاء وقيادات شبابية، انضم إليها المئات من المواطنين على طول خط السير، وصولاً إلى ساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء، حيث استقبلهم شباب التغيير بحفاوة، مؤكدين تضامنهم مع مطالبهم، وفي مقدمتها رحيل النظام. وقال الشيخ عبدالوهاب الحميقاني عضو الهيئة الشعبية للدفاع عن المعتقلين "إن أهالي المعتقلين في الأمن السياسي يئسوا من وعود هذا النظام الفاسد،وآثروا الانضمام إلى شباب الثورة اليمنية". وخاطب الحميقاني المعتصمين في ساحة التغيير، قائلاً: "لقد تعرض إخوانكم المعتقلون في زنازين الأمن السياسي لانتهاكات عديده.