وافق مجلس الامن الدولي فجر الجمعة 18-3-2011 على مشروع قرار يقضي بفرض حظر جوي فوق ليبيا، تمت الموافقة على القرار الذي تقدمت به كل من فرنسا وبريطانيا والمجموعة العربية، بأغلبية عشرة أصوات مقابل امتناع خمسة أعضاء عن التصويت منها روسيا والصين واليابان.وفور الموافقة على القرار أطلق ليبيون في مدينة الزنتان الواقعة غرب البلاد النار ابتهاجا بصدور القرار.كما احتشد آلاف في مدينة بنغازي وعبروا عن سعادتهم بالقرار، الذي يطلب الحماية للمدنيين، خاصة في المدينة. ويتضمن القرار ااتخاذ كل الاجراءات الضرورية، لحماية المدنيين والمناطق السكنية المدنية التي تواجه تهديدا في ليبيا بما في ذلك بنغازي، ويستبعد إرسال قوة احتلال. ويشدد على حظر السفر للزعيم الليبي معمر وأبنائه والمقربين منه وتجميد ممتلكاتهم، وينادي بوقف العنف ويحذر من أي أعمال عنف ضد مدنيين سيتم اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. وكان معمر القذافي قد بث عبر التلفزيون الليبي رسالة لليبيين قبيل اصدار قرار مجلس الامن توعد فيها بشن حرب بعد ساعات على مدينة بنغازي ، وقال إن قواته "ستنقض عليهم لإعادة الأمور إلى نصابها، داعياً الثوار إلى تسليم أسلحتهم للقوات الحكومية حتى يتم العفو عنهم وعدم معاقبتهم. وأشار القذافي - في خطاب صوتي بثه التلفزيون الرسمي الليبي- إلى أن تحركه يأتي استجابة لنداءات من حرائر بنغازي، معتبراً أن الذي ألم ببلاده مؤخرا من ثورة شعبية ما هو إلا "مخطط استعماري غربي" تقف وراءه أميركا والدول الأوروبية، حسب تعبيره. وقال القذافي إن قواته ستكون في مواجهة كل المخاطر حتى لو اجتمع كل العالم ضده، في إشارة على للقرار الدولي المتوقع صدوره الليلة من مجلس الأمن، والذي يتوقع أن يفرض حظرا للطيران فوق ليبيا. ووعد القذافي بالعفو عن كل من يلقي سلاحه كما وعد المدنيين العزل بأنهم سيكونون في مأمن من الضربات المسلحة التي ستقوم بها القوات الموالية له. وأعرب عن ثقته بأفراد الجيش الليبي في بنغازي، وقال إن انضمامهم للثورة تم بناء على تهديدات تلقوها، واعتبر أنهم في حالة المضطر، مردداً الآية القرآنية الكريمة (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)، ومؤكدا أن أفراد الجيش سيختارون الانضمام لقوات القذافي لأنهم أقسموا قسما عسكريا على حماية القذافي وثورة الفاتح