اعترف رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني باقتراب التغييرات الديمقراطية التي تجتاح الدول العربية من بلاده. وقال في مقابلة مع شبكة " أي بي سي": "إنّ التغييرات مُقْبِلة على قطر وقد تطال الأسرة الحاكمة" ، مشيرًا إلى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خطّط للقيام بكل هذه التغييرات؛ لأنه يدرك أهمية ذلك للناس. وأوضح أنّ أمير البلاد دعم الإصلاحات الديمقراطية في بلده من دون ضغط من عنف الشارع كما رأينا في بلدان أخرى، والقطريون يعرفون أنه شرع بإقامة دستور من دون أي ضغط، ولم يكن هناك أي ضغط لإقامة البرلمان والانتخابات البلدية". وحول وثائق ويكيليكس، أكّد رئيس الوزراء القطري أنّها أثارت العديد من الأضرار والمشاغل وتوقع أن يكون لها آثارٌ سلبية على بعض الاتصالات الدبلوماسية. وفقًا لموقع "ميدا إيست أون لاين". وتوقع أن يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى تنسَى الحكومات الأضرار التي لحقها ويكيليكس بالعلاقات بين الدول، وخصوصًا مع الولاياتالمتحدة لمعاودة التحاور معها من جديد بصراحة وانفتاح. وفيما يخصّ علاقات قطروإيران انتقد الشيخ حمد بشِدّة السياسة الأمريكية تجاه طهران، معتبرًا أنها بلد "عظيم وكبير ينبغي أن لا يضرب أو يحاصر". وقال: "إنّ العقوبات الدولية المفروضة على إيران لن تكون فعّالة ويتعيّن عدم حصر الأخيرة في الزاوية، كما يتعيّن على إدارة الرئيس باراك أوباما تجديد المحاولة مرة أخرى مع طهران بعد أن حاولت الانخراط معها دون نجاح". وتساءل: "كيف يمكن أن يتحقق السلام الذي نريد أن نراه في منطقتنا؟"، مضيفًا: "السلام لن يأتِي حسب تفكير القوة العظمى؛ لأنها تتخذ قرارات خاطئة في بعض الأحيان، وأعتقد أن كل العقوبات المفروضة على إيران لن تساعد". وشدّد الشيخ حمد على "أن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر لا يمكن استخدامها في أي مواجهة عسكرية مع إيران، ويتعيّن على الولاياتالمتحدة أن تطلب منا السماح باستخدامها بموجب اتفاق بيننا، لكننا لن نقبل أن تقوم باستخدامها ضد إيران".