أعلن البيت الأبيض أنه لم يحسِم أمره بعد، حيال نشر صورٍ لجثة أسامة بن لادن وهو إجراء طالب به نواب في الكونجرس لتقديم دليل للرأي العالم العالمي على مقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقال جون برنان، مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب: " سوف نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا يستطيع أحد أن يحاول نفي أننا قتلنا أسامة بن لادن"، مضيفا: "بث المعلومات ومن بينها الصور، هو إذن أمر يجب التقرير بشأنه". ومن جانبه اعتبر السناتور الأمريكي كارل ليفن، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، أنه سيتعين نشر الصور في نهاية المطاف، وقال: "أعتقد أنه في وقت ما، سوف تنشر صور جثته (بن لادن)، لا أعرف متى ولكن أعتقد أنها ستنشر ويجب أن تنشر". وأضاف في إشارة إلى إمكانية قيام أعمال انتقامية ضد الأمريكيين، أن "نشر هذه الصور يجب أن يتأخر إلى أن تهدأ ردود الفعل". أما السناتور المستقل جو ليبرمان، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، فقال: إن نشر الصور "قد يكون ضروريا مهما كانت مخيفة؛ لأنه أصيب في الرأس لإبعاد أية فكرة بأن الأمر يتعلق بخدعة من الإدارة الأمريكية"، موضحا أنه مقتنع تماما بأن الرجل الذي قتِل هو بالتأكيد أسامة بن لادن من جهة اخرى ذكر موقع "ويكيليكس" أنه من المحتمل أن الولاياتالمتحدة كانت تعرف بوجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية منذ عام 2008. وأوضح الموقع أنه يمتلك ببرقية أمريكية مسربة تضمنت تحقيقات جرت مع شخص يدعى أبو الليبي كان معتقلاً في جوانتانامو، والذي اعترف بأنه كان رسولاً لدى ابن لادن عام 2003 للعمل في أبوت آباد. وذكر الموقع أن المعتقل تلقى في عام 2003 رسالة من مبعوث لابن لادن يدعى مولوي عبد الخالق جان يطلب منه تولي مسئولية جمع التبرعات وتنظيم الرحلة وتوزيع الأموال على عائلات في باكستان. وأوضح أن ابن لادن قال: إن أبو الليبي سيكون الرسول الرسمي بينه وبين آخرين في باكستان، وفي منتصف 2003، نقل أبو الليبي أسرته لتعيش في أبوت آباد التي كان عمله بينها وبين بيشاور