سيطر مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة على قرى قرب مدينة المكلا بمحافظة حضر موت جنوب شرق اليمن، وذلك وفقا لما أكدته وزارة الداخلية وشهود عيان. كما فجّر مهاجمون خط النفط الرئيسي في البلاد اليوم الجمعة مما أدى إلى توقف تدفق النفط فيه، وفقا لإفادة وزارة الدفاع اليمنية. ونددت وزارة الداخلية بما اعتبرته "مخططا إرهابيا لما يسمى بأنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضر موت وإعلانها إمارة إسلامية". وهددت الوزارة جماعة أنصار الشريعة بأنها "ستلاقي نفس المصير التي لقيته في معركة تحرير (محافظة) أبين"، حيث سيطر مقاتلون موالون للقاعدة على بلدات رئيسية بين عامي 2011 و2012 قبل أن يطردهم الجيش. وذكر شهود عيان في بلدة غيل باوزير لوكالة الصحافة الفرنسية أن عناصر أنصار الشريعة "يسرحون ويمرحون في المدينة في ظل عدم وجود قوات الأمن والجيش". وقال أحدهم إن "عناصر القاعدة يمهدون للسيطرة على المدينة، ووضعوا في الأيام الماضية منشورات على الجدران تتضمن أن غيل باوزير إمارة إسلامية، والحال نفسه يحدث في بلدة الشحر المجاورة". وينشط تنظيم القاعدة بقوة في مدن محافظة حضرموت لاسيما غيل باوزير والشحر والوادي، وأنشأ مؤخراً معسكرات تدريب في المنطقة. خط النفط وعلى صعيد مواز قالت وزارة الدفاع اليمنية ومصادر في قطاع النفط إن مهاجمين فجروا خط أنابيب النفط الرئيسي في اليمن، مما أدى إلى توقف تدفق النفط فيه. وذكر بيان للوزارة أن مخربين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب (وسط) فجروا الخط الذي يصل إلى البحر الأحمر. وأعلنت الوزارة أن أعمال تخريب خطوط أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في مأرب تزايدت بشدة خلال الأيام الأخيرة. وقال مصدر في قطاع النفط لرويترز إن الخط كان ينقل نحو 125 ألف برميل يوميا. ويعتمد اليمن على صادرات النفط لتجديد احتياطياته النقدية وتمويل ما يصل إلى 70% من الميزانية، لكن خط أنابيب النفط الرئيسي شهد تفجيرات متكررة منذ اندلاع الثورة في اليمن عام 2011.