تظاهر مئات الآلاف من أنصار الثورة الشعبية في مدينة تعز يوم الأربعاء في واحدة من أضخم التظاهرات التي يسيرها المحتجون يومياً في المدينة التي انطلقت منها الثورة ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وانطلق المتظاهرون من منطقة وادي القاضي حتى ساحة الحرية مروراً بعدد من شوارع المدينة التي ملأتها هتافاتهم ضد نظام صالح وتمجيد الثورة. وجدد المتظاهرون رفض الحصار الالاقتصادي الذي يفرضه نظام صالح ضد المواطنين سعياً منه لإجهاض الثورة وتفريق المعتصمين من الساحات العامة التي يعتصمون فيها منذ فبراير الماضي. وهتف متظاهرون "لا بترول ولا ديزل والمستشفى معسكر" في إشارة إلى مستشفى الثورة الحكومي في مدينة تعز حيث حولته السلطات العسكرية إلى موقع عسكري تربض فيه الدبابات والآليات العسكرية مع عدد كبير من قوات صالح. ورفع متظاهرون يافطة كتب عليها "لن تطفئوا ثورتنا بفرض جرع جديدة" فيما سار مئات النساء وسط امواج المتظاهرين وهن يهتفن للثورة. وفي سياق متصل، بدأ في تعز سريان تهدئة أمنية تقضي بنودها برفع قوات الجيش الموالية لصالح من أحياء المدينة وشوارعها مقابل سحب المسلحين الذين تدخلوا لحماية المحتجين عقب اقتحام ساحة الحرية وإحراقها نهاية مايو الماضي. وذكرت تقارير صحفية أن اتفاق التهدئة دخل حيز التنفيذ لكنه يسير ببطء في الوقت الذي حل جنود من قوات الأمن المركزي والأمن العام مكان قوات الجيش التي تم رفعها. وفي مدينة إب، أصيب نحو ستة متظاهرين حين فتح مسلحون موالون لصالح النار على حشد من المتظاهرين كانوا عائدين إلى ساحة الحرية بعدأن نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية احتجاجاً على انعدام المشتقات النفطية ورفع أسعارها إلى أكثر من الضعف في زيادة سعرية جديدة يحاول نظام صالح فرضها. وذكرت معلومات أن المسلحين أطلقوا النار من فندق قبل أن يحاصره المتظاهرون ويلقون القبض المتورطين في إطلاق النار. الصورة لجانب من مظاهرة أنصار الثورة في تعز يوم الأربعاء.