تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الثورة الشعبية السلمية في مدينة تعز ليل الخميس لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وإخراج قواته التي تقمع سكان المحافظة التي انطلقت منها الثورة على حكم صالح في فبراير الماضي. وانطلقت التظاهرة عقب أداء صلاة التراويح في ساحة الحرية ثم طافت عدداً من شوارع المدينة. ونفذ المتظاهرون وقفتي احتجاج الأولى أمام مقر شركة النفط احتجاجاً على رفع أسعار المستقات النفطية والثانية امام مكتب التربية والتعليم حيث تتحصن بداخله قوة عسكرية انتشرت مؤخراً. وأمام مدرعة بالقرب من مكتب التربية هتف المتظاهرون "من تعز صرخة قوية، إرحلوا يا بلطجية" و "باسم الله الله أكبر، يسقط يسقط حكم العسكر". ويسير أنصار الثورة مظاهرات شبه يومية في مدينة تعز منذ ثمانية أسابيع على التوالي. وكانت اشتباكات قد وقعت يوم الخميس بين المسلحين المدافعين عن المحتجين وجنود من قوات الأمن المركزي في شارع جمال عبدالناصر. وأفادت تقارير لنشطاء محليين أن عدداً من الجنود أصيبوا في المواجهات، فيما كان ثلاثة مدنيين قد جرحوا برصاص قوات الأمن المركزي وهم ماهر محمد المقطري وأكيد عبدالغني إبراهيم ومحمد عبدالجبار الخليدي. وكان أنصار الثورة في العاصمة صنعاء قد سيروا مظاهرة حاشدة ليل الأربعاء فيما تتواصل المسيرات الأسبوعية في إب والبيضاء.