في أول خرق واضح لاتفاق التهدئة وقبل أن يبدأ تنفيذه على أرض الواقع حيث لا تزال قوات الحرس الجمهوري ترابط في أماكنها وتدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة سقط بعد عصر اليوم شهيدان غير مؤكدين و4 جرحى بينهم امرأة نتيجة اشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومسلحين وسط شارع جمال وتحديدا في جولة المسبح بالقرب من بنك التضامن الإسلامي بمدينة تعز والجرحى هم 1- ماهر محمد عبد الله ألمقطري 33 عاما وأكيد عبد الغني إبراهيم 27 عاما ومحمد عبد الجبار أحمد الخليدي 25عاما أما الشهيدان فلم تؤكد مصادر طبية سقوطهما وتظل أنباء استشهادهما غير مؤكدة أما المرأة فتقول المصادر أنها أصيبت في نقطة "الحوبان" عندما أراد جنود النقطة اعتقال ابنها فقامت بالدفاع عنه وتمسكت به بقوة فتم أطلاق الرصاص عليها وأصيبت بطلقتين في ظهرها أحد الجرحى قال أنهم كانوا في سيارتهم ( صالون) وحين تعطلت بطارية السيارة نزلوا لإصلاح ها وأثناء قيامهم بذلك سمعوا إطلاق نار كثيف وشاهدوا جنود الأمن المركزي يصوبون أسلحتهم باتجاه السيارة وآخرون يطلقون الرصاص بشكل عشوائي ، ويضيف أنه لم ينتبه إلا والدماء تنزف من رفقائه فقام بإسعافهم ولم يشعر أنه مصاب إلا في المستشفى بحسب كلامه وإصابته بين المتوسطة والخفيفة. شهود عيان قالوا أن دوريتين تابعتين للأمن المركزي ومصفحتين تابعتين للحرس الجمهوري تمركزت في جولة المسبح وأمام بنك التضامن الإسلامي مقابل مكتب التربية والتعليم منذ ما قبل الظهر وكانت تقوم بأعمال التفتيش والمراقبة الاعتيادية وقبل المغرب شاهدوها تطلق النار بشكل عشوائي وتشتبك مع مسلحين يخرجون من الأزقة ويتبادلون إطلاق النار معها . مصادر مقربة من مسلحي الثورة لم تنف أو تؤكد أن يكون المسلحين يتبعونهم لكنها أنحت باللائمة على محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي الذي وقع على الاتفاقية والتزم بتنفيذ ما يخص الأجهزة الأمنية من بنود الاتفاقية ولم يتم تنفيذ أي من تلك البنود التي تخص الأجهزة الأمنية واتهمت تلك المصادر الأجهزة الأمنية بخرق اتفاق التهدئة بقيامها بالانتشار الأمني وإنزال مصفحات تابعة للحرس الجمهوري إلى شارع جمال قبل البدء بانسحاب وحدات الحرس الجمهوري وعودتها إلى ثكناتها العسكرية واعتبرت الاتفاقية نوع من أنواع الخديعة . هذا وتشير المصادر إلى أن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تحول إلى ثكنة للمسلحين والقناصة منذ أسبوع. إلى ذلك شهدت مدينة تعز الليلة وتحديدا بعد صلاة التراويح مظاهرة حاشدة شارك فيها الألاف الذين هتفوا لأرحب , ونهم ونددوا بعملية القصف المستمرة من قبل قوات الحرس الجمهوري في شارع الستين على المنازل والقرى وطالبوا بسرعة الحسم الثوري خلال شهر رمضان المبارك كما دعو الجيش المنضم للثورة إلى استعادة السلطة ممن وصفوها بالعصابة المغتصبة لها ونددوا بسياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه بقايا النظام وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صريحة وواضحة كتلك التي اتخذوها في حق سوريا وطالبوا بمحاكمة رموز النظام ومن قاموا بارتكاب جرائم قتل ضد المعتصمين في الساحات أو في الطرقات