اقتحمت قوات من الأمن المركزي ومسلحين موالين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح ظهر اليوم مقرالمرصد اليمني لحقوق الإنسان ونهبت كل محتوياته . وقال شهود عيان انهم شاهدوا مسلحين يحملون اجهزة الكترونية من مقر المرصد واتجهوا بها بعيدا كما اكد سكان المبنى الذي يوجد به مقر المرصد ان بيوتهم طالها النهب والعبث. وكان المرصد قد أبلغ ليلة امس أن قوة من الأمن المركزي ومسلحين موالين لنظام الرئيس صالح أنذروا إدارته بأنهم سيقتحمون مقره خلال 24 ساعة ويتلفون محتوياته. وقال احد العاملين في المرصد ان القوات الامنية والمسلحين لم يسمحوا لهم حتى بالاقتراب من المبنى . ودعا المرصد في بلاغ له المنظمات الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لدى قادة قوات الأمن المركزي لوقف اقتحام مقره واحترام تعهدات النظام المتصلة حقوق الإنسان التي كانت آخرها تعهدات وزير الخارجية أبو بكر القربي أمام مجلس حقوق الإنسان. ويقع مقر المرصد في تقاطع كنتاكي وسط العاصمة صنعاء وهي المنطقة التي تسيطر عليها قوات الرئيس صالح وتفرض عليها عزلة كاملة منذ اندلاع مواجهات مسلحة فيها مع قوات الفرقة الأولى مدرعة في سبتمبر الماضي. وتعرض مقر المرصد لعدة محاولات اقتحام خلال أشهر الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح ويمنع العاملون فيه من دخوله منذ ثلاثة أسابيع. وأدان المرصد الإجراءات التي تفرضها القوات الأمنية والمليشيات المسلحة التي تعمل لصالح النظام وحمل قوات الأمن المركزي وقيادتها المسؤولية عن تلك الإجراءات قائلاً إنه يعتزم أمام القضاء المحلي والدولي.