أوضحت مصادر مطلعة بأن تأجيل مجلس الأمن لجلسته الخاصة باليمن، جاء على خلفية إيعاز من المبعوث الأممي في صنعاء بأن هناك تقدما في المساعي التي يقوم بها، وان هناك بوادر انفراج في القضايا العالقة، وخاصة فيما يتعلق بهيكلة القوات المسلحة والأمن، وكيفية نقل السلطة . واضافت المصادر بأن هناك ضغوطا دولية كبيرة تمارس على الرئيس علي عبد الله صالح، من أجل توقيعه على المبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن هناك أطراف دولية وإقليمية «خليجية» ألمحت لصالح بإمكانية الدفع بملفه فيما يتعلق بحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي، كما أن صالح تلقى رسائل واضحة من أطراف دولية وإقليمية «خليجية» بأن أي عقوبات عليه لن تقتصر على تجميد أرصدته وأرصدة معاونيه في الخارج ومنعهم من السفر، وإنما ستكون إجراءات عقابية أكبر من ذلك. من جهة اخرى قالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني للثورة السلمية انه لا حديث عن التوقيع على الآلية التنفيذية في أي مكان سواء في صنعاء أو في الرياض، قبل توقيع صالح على المبادرة الخليجية، وأكدت مشهور ل«مأرب برس» بأن بن عمر لا زال في صنعاء اليوم، وقالت بأن قادة المعارضة لا يزالون أيضا في صنعاء، باستثناء الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي الذي غادر اليوم إلى الرياض، في زيارة لا علاقة لها بالتوقيع على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية. ونفت مشهور، ما نشرته عدد من الصحف الخليجية واليمنية اليوم السبت، بشأن مغادرة المبعوث الأممي، جمال بن عمر، وقادة المعارضة إلى الرياض، للتوقيع على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية. واضافت بأن الآنسي وصل إلى الرياض، في إطار زيارة تعتبر تلبية لدعوة رسمية من الحكومة السعودية، الأسبوع الماضي وان الزيارة كانت قد تأخرت من الأحد الماضي، نظرا لارتباطات وزير الخارجية السعودية إلى الأسبوع الجاري. وتوقعت بعض المصادر بأن يلحق رئيس المجلس الوطني، محمد سالم باسندوة، الآنسي إلى الرياض، وقالت بأن قادة المعارضة لجولتهم وعودتهم إلى صنعاء كانت تهدف إلى قطع المبررات التي اختلقها صالح لرفض التوقيع على المبادرة. ويعتبر بعض المراقبين ان الدعوة الرسمية من الحكومة السعودية لقادة المعارضة لزيارة المملكة تعد تغيرا في الموقف السعودي ، خصوصا وأنها الدعوة الأولى لقادة المعارضة لزيارة المملكة رسميا.