دشنت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران صباح اليوم الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2010-2011م باحتفال جماهيري كبير أمام القاعة الكبرى بكلية الشريعة والقانون. وفي الاحتفال الذي حظره الآلاف الطلبة ألقى عضو الهيئة الإدارية للنقابة الدكتور صالح السنباني كلمة أعلن فيها قرار النقابة القاضي باستئناف العملية التعليمية للفصل الدراسي الثاني داخل مباني الجامعة الرئيسة. وجدد السنباني رفض النقابة للنقل مقرات الكليات إلى أماكن أخرى خارج الحرم الجامعي قائلاً أن نقابة أعضاء هيئة التدريس لا تعترف بالدراسة في الكتاتيب البوليسية التي ابتدعها النظام. وفي الاحتفال ذاته أكد رئيس اتحاد طلاب اليمن رضوان مسعود رفض الاتحاد تحويل الدراسة إلى خارج أسوار الجامعة كما وعد في كلمة له بإجراء انتخابات للاتحاد داخل كل الكليات مؤكداً بأنه لن يرشح نفسه لقيادة الاتحاد في الدورة القادمة . وقال مسعود:أن جامعة صنعاء وعلى طريق الدولة المدنية الحديثة قامت باستبدال الحرس الجامعي الأمني إلى حرس مدني وهو المطلب الذي ظل الطلاب يناضلون من اجله خلال حكم صالح وتحقق ألان بفضل سيادة الدولة المدنية التي ثار من اجلها اليمنيون. هذا ورحبت المنظمة الطلابية للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء من جانبها وعلى لسان سكرتيرها الأول هاني الجنيد بدعوة رئيس لاتحاد الى إجراء انتخابات عامة لاتحاد الطلاب معتبراً الدعوة خطوة أولى نحو مشاركة واسعة للطلاب في انتخابات حرة ونزيه. وقال الجنيد في تصريحه للاشتراكي نت أن قرار رئيس الجامعة بنقل مباني كليات الجامعة إلى خارج مقرها الرئيسي مخالف لقانون الجامعات رقم 17لسنة 1995م وتعديلاته ولائحته التنفيذية بالإضافة إلى مخالفة قانون التعليم العالي رقم 13 لسنة 2010 اللذان ينصان على أن نقل مقر الجامعة من مكان إلى أخر لا يجوز واعتبر الجنيد استمرار بقايا النظام بتدريس جزء من الطلاب خارج الحرم الجامعي هو تفريخ للعميلة التعليمية داعياً كل الطلاب وعلى رأسهم طلاب الحزب الاشتراكي بتفويت الفرصة التآمرية التي تستهدف التعليم والالتحاق بالدراسة داخل مباني الجامعة الرئيسية . وقالت الدكتورة في كلية الآداب قسم الفلسفة أمنة االنصيري ان مسئلة الدراسة كانت خاضعة لتوجيهات الشباب فنحن لاننسي اننا امام ثورة وبالتالي يجب احترام الشباب داخل الساحات لكن حينما امتدت الفترة لم نرد الحاق ضرر بالطلاب فدعوناهم الى العودة للتعليم مع اصرارنا على موضوع لجامعة كمقر رئيسي للدراسة . واضافت: ان النظام وبدلاً من اخراج المعسكرات الى خارج المدن فضلوا نقل التعليم الى اماكن غير امنة وقد سمعت الكثير من القصص روتها الطالبات عن التحرش الذي يواجهنه في طريقهن الى تلك الاماكن البديلة وفضلنا جميعنا في النقابة على البقاء في لجامعة ونذكر أن العسكر لم يدخلوا الحرم لا بعد ان دخلها البلاطحة التابعين لمسؤلين كبار يتباهون بقتل الناس. واكدت الدكتورة النصيري على انها مصرة على ان يبقي الصرح الاكاديمي بعيد عن الصراع قائلة:اننا نؤمن بالديمقراطية وتقبل الاخر ولهذا انا مستعد ان اتقبل بصدر رحب زملائنا الذين لم يشاركوا في الفعل الثوري مع انني كنت اعتقد ان الاكاديمي مثله مثل اقرانه في كل العالم من الفلاسفة والفنانين يهتموا لقضايا الناس ويفضلوا الشعوب على الأنظمة . واختتمت: استنكر احياناً ما اسمعه من بعض الزملاء من انهم يجبرون على الذهاب الى الضواحي والتدريس في الاماكن المظلمة الى ذلك قال الدكتور جميل عون القيادي في نقابة هيئة التدريس ان اصرار ادارة لجامعة على مواصلة التدريس خارج المباني الجامعية يأتي ضمن المخطط التدميري للتعليم والذي يمارسه النظام المتخلف طيلة 33 سنة . ودعا عون كافة الأكاديميين والعاملين في في حقل التعليم الجامعي الى الأصطفاف في مواجهة التعنت السلطوي ومحاولة تضتيت العملية التعليمية كما دعا الى وقف الممارسات العقابية التي تتخذها ادارة الجامعة ضد عشرات الأساتذه لمواقفهم الداعمة لقوى الثورة السلمية .