اقيمت في ساحة التغيير احتفالية مسائية شاركت فيها مختلف تيارات الثورة السلمية وسط هتافات تندد بالمواقف العربية والدولية من ثورتهم الرائدة ، وخلال الأحتفال قدم عدد من الشباب استعراضا رمزيا يعبر عن وفاء وعرفان هذا الجيل المتحفز للتضحية للأجيال السابقة التي روت بدمائها تربة الوطن الطاهرة كما تخلل الأحتفال فقرات فنية توزعت على المسرحية والأوبريت والأغنية الثورية وسط هتاف حشود غير مسبوقة منذ بداية الثورة السلمية .وكان جمهور الثورة مع موعد متجدد مع الشخصية الوطنية والأديب الكبير الشاعر د / سلطان الصريمي الذي عرفه شباب الثورة من خلال روائعه الفنية والأدبية " اغنية نشوان " الشهيرة " وابجدية البعر والثورة " وغيرها من الأعمال القيمة التي بثت فيها ثورة الشباب الروح لتغدو حاضرة في وجدان الساحات والأجيال وكأنها وضعت لهذا الزمن. الصريمي القى قصيدتان الأولى خص بها محمد البوعزيزي اول مشاعل الربيع العربي والثانية " الثورة امرأة " مسيرة حاشدة نظمها ملتقى قوى الحداثة جابت ساحة التغيير رافعة الشعارات الأحتفائية بذكرى جلاء المستعمر الأجنبي وتجدد العزم على مواصلة التصعيد الثوري حتى الخلاص من طغيان المستبد المحلي .. كما رفع الشباب العشرات من صور شهداء ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي تكللت بتحقيق الأستقلال الوطني .