قال المرصد اليمني لحقوق الإنسان إنه يرى- إزاء القصف الممنهج والتطورات الأخيرة في تعز- الضمانات التي وُعد بها النظام من خلال المبادرة الخليجية، والآلية المزمنة الملحقة بها؛ فتحت له المجال لممارسة انتهاكات خطيرة بحق المدنيين العزل، والمشاركين في الفعاليات المدنية السلمية، متذرعاً بوجود مسلحين مدنيين في أحياء المدينة. وأضاف المرصد أن هذا الأمر يؤكد عزم هذا النظام الاستمرار في ممارسة تلك الانتهاكات التي تطال المدنيين والآمنين في منازلهم، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي بمختلف هيئاته، وشركاء اليمن إعادة النظر في ليتعامل مع مرتكبي الانتهاكات في اليمن، والتعامل معهم وفقاً لمقتضيات القانون الدولي. وأدان المرصد اليمني، وبشدة استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمتظاهرين السلميين، مطالباً الأممالمتحدة وهيئاتها ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان تحمل المسؤولية الكاملة إزاء هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها. وجدد المرصد اليمني استنكاره للصمت حيال الجرائم التي تستهدف حياة المدنيين في مدينة تعز، وعدم اتخاذ إجراءات كفيلة بوقفها، وإدانة القائمين بها، والعمل على محاسبتهم، وحماية الآمنين ووضع حدٍ لمعاناتهم، بعد أن أصبحوا بحاجة لحماية دولية من الاستهداف الذي يطالهم عشوائياً، محذراً من أن الاستمرار في الصمت إزاء هذه الجرائم سيؤدي إلى نتائج كارثية، بعد أن أصبح المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة، وعليه تحملها، وإغاثة المنكوبين بدون تأجيل.