طالب رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن عزالدين الأصبحي بضرورة إرسال لجنة دولية للتحقيق في ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن في إشارة إلى الهجمات القاتلة لقوات علي عبدالله صالح على المدنيين في مدينة تعز. وقال الأصبحي في لقاء تم مع مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون ان تعز تتعرض لأبشع حصار عسكري وامني وان الرقابة الدولية وحماية المدنيين الآن هي اقل إجراء يمكن أن يضطلع به المجتمع الدولي إضافة إلى ملاحقة مرتكبي الجرائم. ووصف ما يحدث في تعز بأنه يظهر بقوة أن هناك قضية حقيقية لا يمكن تجاهلها ولا يمكن السكوت عنها لتتحول إلى حرب أهلية. وأضاف أن تعز تتعرض إلى عملية انتهاك مبرمجة وقتل ممنهج يبدأ بالحصار العسكري وينتهي بالقصف العنيف على المواطنين وبالعقوبات الجماعية. وكانت مفوضة الخارجية بالاتحاد الأوربي قد التقت في بروكسل يوم الجمعة توكل كرمان الحائزة على نوبل للسلام ومعها عزالدين الاصبحي. وفي السياق، قدمت منظمات غير حكومية قال الاصبحي إنها تمثل كل النشطاء الحقوقيين باليمن نداء الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بضرورة التحقيق الدولي السريع واعتبار قضية تعز في أولويات القضايا الدولية التي تتعرض للحصار الجماعي والانتهاكات الممنهجة والتي تهدد بأسوأ كارثة إنسانية في المنطقة. وقال عزالدين الاصبحي ان المتابعة الدولية لهذه القضية لايمكن أن تتوقف وان تعز شكلت أوضح صور الانتهاك التي يمكن ان تحدث في التاريخ وناشد النشطاء والسياسيين وكل الوجهاء الاجتماعيين ضرورة التكاتف في هذه القضية التي تعد جوهر قضايا اليمن. وتشن قوات صالح هجمات قاتلة ومتواصلة على مدينة تعز منذ ليلة الخميس الماضي أسفرت عن استشهاد نحو 19 مدنياً. وسقط مدنيان شهيدين يوم السبت في الاعتداءات المتواصلة على المدينة.