خرج المئات من شباب ساحة الحرية بتعز اليوم الأربعاء في مسيرة سلمية جابت عدة شوارع في المدينة قبل أن تعرج في خط سيرها باتجاه فرزة صنعاء مقتربة من القصر الجمهوري. وأفاد أحد شباب الثورة للاشتراكي نت أن المسيرة هدفت إلى كسر حاجز الخوف وللتضامن مع أهالي الحي المجاور للقصر الجمهوري الذين نالوا جزءاً من القصف الذي استهدف المدينة خلال الأسابيع الماضية . وكان سكان حي بير باشا في وقت سابق قد قطعوا الشارع العام احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن حيهم جراء القصف الذي طال حتى المحولات الكهربائية. على صعيد آخر شوهد صباح اليوم انتشاراً محموماً لعناصر من الأمن العام مصحوبين بأطقم عسكرية في بعض الشوارع وبخاصة شارع 26 سبتمبر , فيما قام الطيران الحربي بالتحليق على علو منخفض في سماء المدينة. يأتي هذا بعد يوم واحد فقط من وصول الوفد الأوروبي إلى تعز وعقده لقاءً مغلقاً مع رموز السلطة المحلية وقادة الأجهزة الأمنية. وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد أصدرت يوم أمس بلاغاً صحفياً حول ما وصفته بالاستخفاف والإهانات جراء منع وفد المعارضة اللقاء بسفراء الدول الأوروبية . وجاء في البلاغ : " في اليوم الثالث عشر من ديسمبر توافد إلى محافظة تعز سفراء الدول الدائمة العضوية وسفراء المجلس التعاون الخليجي للوقوف على ما تم اتخاذه من إجراءات بما يتعلق بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي غير إن الأجهزة الأمنية و العسكرية أحاطت الزيارة بالكتمان الشديد ووضعت برنامج خاص يتلاءم من إبعاد الزائرين من الإطلاع عن كثب عن ما حدث للمحافظة من قتل وتدمير ,ومقابلة اسر الشهداء و الجرحى ." وأشار إلى أن " أحزاب اللقاء المشترك تلقت موعد لقاء في فندق السعيد (سوفتيل سابقا) و فوجئت بالإجراءات الأمنية المشددة و المحيطة بمكان اللقاء تعرض خلالها أسر الشهداء و الجرحى وأهليهم للإهانات و الاستخفاف. وحرص وفد المشترك فك الحصار عن المحتشدين لكن الموقف الأمني وقف مانعا بإجراءات مهينة مما دفع قادة أحزاب اللقاء المشترك من الانسحاب بعد مضي ثلاث ساعات من الموعد المحدد ."