في أول جمعة بعد خروج علي صالح عن المشهد السياسي اليمني وطي صفحته، في أول جمعة في عهد الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي مايزال العمل الثوري مستمرا، فقد جدد الشباب في اليمن مواصلة العمل الثوري لتحقيق باقي أهداف الثورة. وشهدت أكثر من ثمانية عشرة محافظة يمنية اليوم احتشاد مئات الآلاف للمشاركة في جمعة "النصر لسوريا الحرة "تضامناً مع الشعب السوري وتعد تسمية الجمعة في اليمن هي أول عمل تضامني من شباب اليمن للشعب السوري بعد إسقاط صالح عن الحكم الذي استمر 33 عاماً وأجبرته الاحتجاجات الغاضبة في كثير من مدن اليمن على ترك السلطة عبر اتفاق سياسي. وشهد شارع الستين وسط العاصمة صنعاء توافد عشرات الآلاف من اليمنيين تأكيد على الاستمرار في الفعل الثوري وإعلان التضامن الكامل مع شعب سوريا وسط دعوات لحكومة الوفاق لقطع كافة العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير السوري من صنعاء. واعتبر خطيب الجمعة في الستين إن انتصار اليمنيين في إسقاط النظام هو انتصار لمن ظُلموا وظًلموا وان الانجازات الثورية أصبحت محفزات لا مخدرات، وان الثورة كانت ضرورة لا اختيار لإنهاء ذلك النظام. وأوضح الخطيب إن هناك مطالب للشباب خلال المرحلة القادمة وقال" نريد يمن جديد جيشه لحراسة البلاد ليس مملوكاً لعائلة، نريد يمن جديد يعتذر للجنوب وينتصر لصعدة وينصف تهامة، نريد يمن فيه مدارس لا المتارس والمستشفيات لا المعتقلات، نريد يمن جديد يقصى الإقصاء ويهمش التهميش ويصادر المصادرة، يمن جديد لا يسيس القضاء ولا يقضي على السياسة. وفي محافظة عدنجنوباليمن إحتشد الالآف من ثوار المحافظة في ساحة النور بمدينة كريتر أدو فيها صلاة الجمعة في تظاهرة شعبية مؤكدين إستمرارهم في الفعل الثوري وتضامناً مع الشعب السوري الشقيق. وداع خطيب الجمعة هناك القيادة الجديدة لليمن أن تكون بمستوى المسئولية في استكمال باقي أهداف الثورة في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وبناء جيش وطني وأمن داخلي يحقق السلم الاجتماعي ويحفظ للناس أمنهم وسكينتهم، وإعادة الخدمات العامة للشعب، وتحقيق العيش الكريم . إلى ذلك شارك عشرات الآلاف من أبناء تعز، في إحياء أول جمعة في عهد الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي. وطالب المحتجون بسرعة إعادة هيكلة ودمج الجيش، على أسس وطنية، رافعين لا فتات تتعهد بالاستمرار في الساحات حتى تتحقق كامل أهداف الثورة، ومؤكدين تضامنهم مع الشعب السوري، وطالبوا بدعم الثورة السورية بكافة الإمكانيات المتاحة وطرد السفير السوري الممثل لنظام بشار الأسد. وعقب صلاة الجمعة انطلق المصلون في مسيرة حاشدة إلى مقبرة الشهداء لتهنئتهم بتحقق الهدف الأول من أهداف الثورة، وهو رحيل الرئيس علي عبد الله صالح، متعهدين بتطهير كامل مؤسسات الدولة من رموز صالح الملطخة أيديهم بدماء الشهداء.