استنكرت التكتلات الثورية في ساحات وميادين الثورة السلمية مشاركة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي ما سميت بمراسم تسليم السلطة بحضور الرئيس المخلوع علي صالح ووصفت قوى الثورة في ساحة التغيير هذا الأجراء بالمهزلة التي لا يمنكن السكوت عليها واعتبرتها إهانة للجماهير. وقالت الدكتورة أروى عون نائب رئيس ملتقى قوى الحداثة إن فعل كهذا سيبعث مشاعر الخيبة في أوساط الثوار وسيواجه بتصعيد ثوري غير مسبوق في حال حدوثه وأشارت عون إلى حالة التوجس الشعبي من مواقف هادي وإمكانية استقلالية قراراته وقدرته على إدارة البلاد بعيدا عن امتلاءات وتأثير بقايا نظام صالح ، وهي التوجسات التي ستصبح حقيقة في حال مشاركة هادي في تلك المهزلة. من جانبه أكد حبيب العريقي عضو اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية إن حضور رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي فيما يسمى " مراسيم التنصيب " التي يسعى المؤتمر أقامتها بحضور المخلوع علي صالح سيغير موقف شباب الثورة من هادي , وأضاف العريقي إنه في حال حضور هادي ما يسمى " مراسيم التنصيب" سيثبت للشعب اليمني الذي أعطاه الشرعية انه لم يتحرر بعد من عباءة صالح وعائلته ، وسيشوه الإجماع الشعبي الذي حصل عليه . الناطق الرسمي بإسم أحزاب اللقاء المشترك عبده غالب العديني أكد أن مشاركة هادي في ما يسمى بالمراسم يعد استفزازا لمشاعر ملايين اليمنيين الذين صوتوا له في الإنتخابات الرئاسية . وأكد للمصدر أونلاين أن المشترك أبلغ هادي بأن التنصيب حصل عليه من قبل سبعة ملايين صوتوا له في الإنتخابات، وتم عندما أدى اليمين الدستورية أمام القوى السياسية وأعضاء البعثات الدبلوماسية، مؤكدا أن الحفل مخالف لأن الدستور لا ينص على حفل مراسم وإنما على يمين دستورية أمام مجلسي النواب والشورى .
وتقول مصادر إن صالح يعتزم تنظيم مراسيم تنصيب رمزية يسلم فيها القصر الرئاسي إلى خلفه هادي، بحيث يظهر خلاله انه سلم السلطة بمحض إرادته.