سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صالح يحرص على إقامتها ليظهر أنه لم يسلم السلطة مجبرا .. مصادر دبلوماسية تقلل من أهمية مراسم التنصيب و المشترك يعتبرها مخالفة للقوانين و الأعراف اليمنية
في الوقت الذي يحرص فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على إقامة مراسيم تنصيب رمزية يسلم فيها القصر الرئاسي إلى خلفه الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي قللت مصادر دبلوماسية من أهمية إقامة هذه المراسم التي أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة من جهتها رفضها لها ، معتبرة إياها "مخالفة للقوانين و الأعراف اليمنية" . ووفقا لمصادر سياسية فإن صالح يهدف من خلال مراسم التنصيب أنه لم يسلم السلطة مجبرا و استجابة لاحتجاجات عمت البلاد خلال العام 2011 . وقال الناطق باسم أحزاب المشترك عبده غالب العديني في تصريح نقله موقع "الصحوة نت" التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح " إن المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه, فضلا عن المشاركة فيها, لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هكذا حالات". ووصف الاحتفال الذي يحضّر له حزب المؤتمر الشعبي العام ب"البدعة والعمل المخالف لكل الاتفاقات". و أكد العديني أنهم في المشترك ابلغوا الرئيس عبد ربه منصور بموقفهم الرافض للفكرة أو المشاركة فيها، مضيفاً ان ظهور هادي إلى جوار صالح "يمثل عامل استفزاز" لليمنيين الذين منحوه ثقتهم وصوتوا له في الانتخابات التي جرت الثلاثاء. و كان نقل موقع إيلاف اللندني ان عددا من السياسيين العرب واليمنيين سيحضرون الحفل الرمزي لتنصيب عبد ربه، حيث يتوقع حضور أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي مراسيم التنصيب التي ستتم صباح الاثنين. وقالت المصادر إن حرس الشرف سيعزف الموسيقى وسيتم إجراء بروتوكول يتم من خلاله تسلم عبدربه منصور هادي للعلم الوطني من الرئيس السابق صالح. الجدير ذكره أن الدستور اليمني لا ينص على أية إجراءات أخرى لتسليم السلطة عدا أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية أمام البرلمان وتسليمه شهادة الفوز من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وهو ما تم أمس، غير ان بقاء البلاد لمدة 33 سنة برئيس واحد لم يتح الفرصة لإجراءات تنصيب طبيعية. وظهر صالح أمس في تصريح متلفز له بخصوص مشاركته في تنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن ولأول مرة ، ، وهو يذرف الدموع أمام الشاشة ليقول انه سلم السلطة عن رضى وقناعة .