في ما بدا مرحلة ثورية جديدة قد يعيشها اليمن في الأيام المقبلة، دعا شباب الثورة بمختلف أطيافهم، أمس الخميس، إلى المشاركة في تظاهرات مليونية تنظم في العاصمة والمحافظات اليوم (الجمعة) تحت شعار جمعة “هيكلة الجيش مطلبنا” في أول تظاهرات يشهدها اليمن خلال فترة حكم الرئيس اليمني الانتقالي المنتخب عبد ربه منصور هادي. وتتصدر قضية أعادة هيكلة الجيش مطالب شبان الثورة، الذين يطالبون كذلك بإقالة رموز النظام السابق من مناصبهم العسكرية، خصوصاً أبناء وأقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما أكد القيادي في حزب المؤتمر والمقرب من الرئيس السابق الشيخ سلطان البركاني رفض حزبه مطالب المعارضة باقالة أقرباء صالح من مناصبهم العسكرية . وأكد البركاني أن خطة هيكلة الجيش تحتاج إلى وقت طويل ربما يصل إلى عامين على الأقل وهي الفترة الانتقالية التي حددتها المبادرة الخليجية للانتهاء من سائر ملفات أزمة نقل السلطة . وبدأت العديد من الكيانات الشبابية الثورية في ساحات الاعتصام بالعاصمة والمحافظات إعداد برامج عمل جديدة للفترة المقبلة تستهدف ممارسة الضغوط على الرئيس اليمني المنتخب تلبية مطالب شبان الثورة والعمل على تحقيق سائر أهدافها . وأعلن شبان الثورة في محافظة تعز الجنوبية قائمة مطالب من الرئيس الانتقالي وحكومة التوافق تصدرها الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وسائر شبان الثورة الخاضعين للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والشروع بخطوات عملية لإعادة هيكلة الجيش وفق معايير علمية ووطنية والعمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيض أسعار السلع وأعادتها إلى حالها السابق وخصوصاً بعد التعافي الذي شهدته العملة الوطنية قياسا إلى العملات الأجنبية . وطالب شبان الثورة في تعز الحكومة والرئيس الانتقالي العمل من أجل حل الخلافات والمشكلات الأمنية بصورة عاجلة وتأليف لجان للتفاوض مع الشخصيات والجماعات المناوئة للنظام بما يؤدي إلى استقرار الوضع الأمني في اليمن عموما وإزالة مظاهر التوتر العسكري. وطالبوا بتنظيم استفتاء شعبي حيال القضايا الكبيرة خصوصاً ما يتعلق بشكل النظام السياسي (رئاسي برلماني) وتنظيم مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة سائر القوى السياسية والاجتماعية من أجل صياغة دستور جديد يبلي تطلعات اليمنيين في بناء دولة يمنية حديثة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية . "دار الخليج"