اعلنت وزارة الدفاع ان انتحاريين يرجح انهما ينتميان الى تنظيم القاعدة هاجما الجمعة على دراجة نارية مركزا للمخابرات في عدن كبرى مدن جنوباليمن. وقالت الوزارة على موقعها 26 سبتمبر ان "انتحاريين من تنظيم القاعدة الارهابي لقيا مصرعهما في انفجار دراجتهما النارية المفخخة في المنصورة" الحي الواقع في مدينة عدن. ونقل الموقع عن مصدر امني قوله ان "الدراجة المفخخة انفجرت بالانتحاريين "..." قبل تنفيذهما عمليتهما الانتحارية التي كانت تستهدف مركزا لجهاز الأمن السياسي بالمنصورة"، ولم يشر الى سقوط ضحايا في التفجير. واوضح ان "اجهزة الامن تمكنت من معرفة هوية احدهما ويدعى فواز الصبيحي وهو من مدينة المنصورة ويملك مركز اتصالات في البلوك 24 فيما لم يتم التعرف على هوية الاخر لان جسمه ووجهه تمزقا الى اشلاء". وذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان الصبيحي كان يملك محلا تجاريا في الحي "ولا علاقة له اطلاقا بالقاعدة". وعزز تنظيم القاعدة وجوده في جنوب وشرق اليمن مستفيدا من ضعف السلطة المركزية بعد تمرد شعبي استمر عاما وادى الى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 شباط-فبراير يوم تنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا. وقد تعهد هادي بالقضاء على التنظيم المتطرف. وكان مصدر محلي صرح لوكالة فرانس برس ان 38 عنصرا من القاعدة قتلوا في قصف وغارات شنت على منطقة الحرور عند الحدود بين محافظتي ابين ولحج في جنوباليمن. من جهته، اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان القوات اليمنية شنت غارات وقصف مدفعي مكثف على المنطقة الحدودية بين ابين ولحج. وذكرت ان "الغارات الجوية نفذها الطيران اليمني بمساعدة اميركية" دون ان يوضح طبيعة هذه المساعدة. وكان ستة عناصر من تنظيم القاعدة احدهم صومالي قتلوا في قصف مدفعي للجيش اليمني ليل الاحد الاثنين استهدف زنجبار، كبرى مدن محافظة ابينالجنوبية، بحسب ما اعلن مصدر محلي لوكالة فرانس برس. ويسيطر مسلحو "انصار الشريعة" التابعين للقاعدة على زنجبار منذ اواخر ايار-مايو الماضي، وعلى اجزاء واسعة من محافظتي ابين وشبوة المجاورتين. وتشن القوات اليمنية حملة مركزة للقضاء على التنظيم الذي تعاظم نفوذه في جنوب البلاد بالتزامن مع الاحتجاجات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. "ا ف ب".