يواصل شباب الثورة تظاهراتهم في مختلف محافظات اليمن تأكيداً على تحقيق أهداف ثورتهم السلمية التي خرجوا من أجل تحقيقها إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير على مدى عام ونصف بصورة مستمرة . حيث احتشد عشرات الآلاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، في جمعة أطلق عليها اسم «بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية»، ودعا المحتجون إلى سرعة تحقيق أهداف الثورة بهيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح، ورددوا شعارات تطالب برحيل بقايا النظام السابق، ومحاكمة من تورطوا بأعمال القتل خلال الثورة السلمية، رافعين لافتات تعهدوا من خلالها بالوفاء لدماء الشهداء، وتحقيق كل الأهداف التي خرجوا لأجلها . وفي تعز أدى رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه وعدد من وزراء حكومة الوفاق صلاة الجمعة في ساحة الحرية.ألقى بعدها خطاباً موجهاً لشباب الثورة في تعز أعلن من خلاله رفضه اعتماد 13 مليار ريال هي إجمالي مخصصات مشائخ ووجهاء اعتمدها المخلوع علي صالح من أجل كسب ولائهم.وقال باسندوة عندما تطرق في كلمته إلى ذلك المبلغ بالقول «لن ندفعها لن ندفعها لن ندفعها». وكان شباب الثورة بالمحافظة في وقت سابق خرجوا بمسيرات حاشدة ترفض هذه الإعتمادات. وخاطب شباب الثورة بالقول ««لقد جئت إليكم ويسبقني الشوق وثقوا أنني سأدفع حياتي من أجل تحقيق مطالبكم ولن يستطيع أحد إخراجكم من ساحاتكم».وتحدث عن ذكرى إحراق ساحة الحرية في تعز قبل نحو عام واصفاً إياها ب«الهولوكوست». وأضاف باسندوه في خطابه للشباب إن حكومة الوفاق قطعت شوطاً كبيراً وأن جميع أعضائها صاروا يعملون من أجل الوطن «إلا القليل». ودعا الشباب إلى المشاركة الفاعلة والإسهام في مؤتمر الحوار الوطني من أجل حل مشاكل اليمن مشيدا بتعز ودور أبنائها النضالي قائلا «إن تعز هي قلب اليمن وإذا نهضت نهض اليمن وهي تستحق منا الكثير والكثير». ويزور باسندوة حالياً مدينة تعز بصحبة عدد من وزراء حكومته، حيث حضر بعضهم صلاة الجمعة في ساحة الحرية ومن بينهم وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام. وتعد هذه المشاركة هي الأولى لرئيس الوزراء في التظاهرات منذ تعيينه رئيساً للحكومة نهاية ديسمبر الماضي. وكان باسندوة قد افتتح صباح اليوم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وتفقد مكونات المركز والتقى مع بعض المرضى واستمع إلى القائمين بالمؤسسة حول الخدمات التي تقدمها في سبيل معالجة مرضى السرطان. وفي عدن أحتشد ثوار عدن لإحياء جمعة(بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية) ، حيث توافدت الحشود إلى ساحة الحرية بكريتر عدن ، وقال خطيب الجمعة إن أعظم منجزٍ حققته ثورة الشعب اليمني المباركة هو ( القدرة على التغيير ) القدرة التي كان يمتلكها الشعب في التغيير منذ زمن، مضيفا: لقد كان من المستحيلات والخيالات أن يفكر الكثير من اليمنيين في إزاحة المخلوع صالح من الكرسي إلاَّ إلى القبر لكن ؟؟ ما كان بالأمس حُلماً .. أو ربما خيالًا أصبح اليوم حقيقةً واقعةً ، أصبح حقيقةً لم يصدقها الكثيرُ ممن تعودَّ حياة العبودية، بل لم يستوعْبها ويصدقْها المخلوعُ نفسُه.