علن محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق رفضه اعتماد 13 مليار ريال هي إجمالي مخصصات مشائخ ووجهاء اعتمدها الرئيس السابق علي عبدالله صالح من أجل كسب ولائهم. جاء ذلك أثناء حديث باسندوة إلى المحتشدين في ساحة الحرية بتعز عقب صلاة الجمعة، في أول مشاركة له في التظاهرات منذ تعيينه رئيساً للحكومة نهاية ديسمبر الماضي. وكانت لجنة في مجلس النواب أوصت الحكومة بإعادة مخصصات زعماء العشائر التي تقدر ب13 مليار خلال العام الحالي 2012 وهو ما أثار استياءً. وقال باسندوة عندما تطرق في كلمته إلى ذلك المبلغ بالقول «لن ندفعها لن ندفعها لن ندفعها». وخاطب شباب الثورة المعتصمين في تعز بالقول ««لقد جئت إليكم ويسبقني الشوق وثقوا أنني سأدفع حياتي من أجل تحقيق مطالبكم ولن يستطيع أحد إخراجكم من ساحاتكم». وتحدث عن ذكرى إحراق ساحة الحرية في تعز قبل نحو عام واصفاً إياها ب«الهولوكوست». ويزور باسندوة حالياً مدينة تعز بصحبة عدد من وزراء حكومته، حيث حضر بعضهم صلاة الجمعة في ساحة الحرية ومن بينهم وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام. وقال رئيس الحكومة في كلمته القصيرة إن حكومة الوفاق قطعت شوطاً كبيراً وأن جميع أعضائها صاروا يعملون من أجل الوطن «إلا القليل».
ودعا الشباب إلى المشاركة الفاعلة والإسهام في مؤتمر الحوار الوطني من أجل حل مشاكل اليمن مشيدا بتعز ودور أبنائها النضالي قائلا «إن تعز هي قلب اليمن وإذا نهضت نهض اليمن وهي تستحق منا الكثير والكثير». وكان باسندوة قد افتتح صباح اليوم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وتفقد مكونات المركز والتقى مع بعض المرضى واستمع إلى القائمين بالمؤسسة حول الخدمات التي تقدمها في سبيل معالجة مرضى السرطان.